في فضيحة مالية من العيار الثقيل، تكشف حجم الفساد المستشري تحت ظل حكم مليشيات الحوثي، انفجرت صبيحة الأربعاء فضيحة اختلاسات مالية من العيار الثقيل في هيئة البريد بصنعاء ومكاتبها التابعة لها ، حيث تبخرت مئات الملايين من الريالات في غضون شهر واحد فقط، وسط تحقيقات مستمرة من قبل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي طالت كبار المسؤولين بالهيئة هناك.
- بداية القصة
القصة -كما رواها الناشط الإعلامي رضوان الهمداني في صفحته فس بوك، بدأت عندما اختفت 118 مليون ريال من أحد مكاتب البريد في العاصمة، لتتوالى الكشوفات التي كشفت عن 250 مليون ريال تم سحبها بشيك مزور تم صرفه من البنك المركزي بكل "جرأة إيمانية"، و179 مليون ريال أخرى اختفت من مكتب بريد لم يتم تحديد هويته بعد بدقة،بحسب المصادر.
- للفضيحة بقية !
ولم تتوقف الفضيحة هنا، فقد طالت الاختلاسات 70 مليون ريال من مكتب بريد في محافظة عمران، و15 مليون ريال من مكتب "دارس" في صنعاء، إضافة إلى 9 ملايين ريال من مكتب بريد باب اليمن.
- هاشم..في قلب الفضيحة
وفي قلب الفضيحة، يبرز اسم هاشم الحملي، الذي يخضع للتحقيق إلى جانب مدير عام الهيئة العامة للبريد، عمار ناصر وهان، ومدراء الفروع الذين تورطوا في الاختلاسات المذكوره أعلاه.
- الطم.. واهرب!
وتكشف التفاصيل أن الحملي، بالاشتراك مع مدير عام الشؤون المالية، وقّعا على شيك مزور بقيمة 98 مليون ريال تم صرفه من البنك المركزي. لكن الصدمة الكبرى كانت عندما تبين أن العقل المدبر وراء تزوير هذا الشيك هو مدير مكتب مدير عام الشؤون المالية، الذي استلم الأموال وفر هاربًا إلى وجهة مجهولة،وفقا للهمداني.
- 800 مليون عهد مالية لم تصف!
ولا تقتصر القضية على هذه المبالغ المهولة، فهناك المزيد من الظلال،ألا وهي أرصدة المودعين التي نهبت، وعُهد مالية بقيمة 800 مليون ريال تم صرفها منذ 2022 بأمر من المدير العام ولم تُصفَ حتى اليوم.
كل ذلك يرسم صورة قاتمة لمستوى الفساد الذي ينخر هيئة البريد في ظل الإدارة الحوثية التي تدعي أنها تعمل وفق " الهوية الإيمانية".
- الجميع يترقب..والمشهد مفتوحا على كل الإحتمالات!
يفيد " الهمداني " أن التحقيقات مستمرة من قبل سلطة الأمر الواقع هناك، والأسئلة في تزايد، من سيدفع ثمن هذه السرقات؟.
وكم من الملايين الأخرى التي قد تكون قد اختفت دون أن نعلم؟.
يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، فيما يترقب الجميع كشف المزيد من خيوط هذه الفضيحة المالية المدوية ،التي يجري مسرح عملياتها في الهيئة العامة للبريد،وفي قلب العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.