دشنت مؤسسة البيئة والقانون التنموية بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش ايبرت» الألمانية . صباح أمس الإثنين،بمدينة المعلا بالعاصمة عدن ،ورشة العمل التدريبية المتخصصة ، للصحفيين اليمنيين، الدورة التدريبية تهدف لبناء قدرات الإعلاميين في قضايا التغيرات المناخية والطاقة المتجددة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية،حيث أقيمت في مقر منظمة البيئة والقانون التنموية .
تسليط الأضواء
أفتتح الورشة الأستاذ راشد حازب رئيس منظمة البيئة والقانون ،الذي رحب بجميع المدربين وكذلك الإعلاميين المستهدفين من هذه الورشة، وطالبهم بالاهتمام بتسليط الضوء على التغيرات المناخية والطاقة المتجددة والمشاكل التي تهدد البيئة وتنوع المناخ .
صناعة رأي عام
إلى ذلك تطرق الأستاذ محمود مسؤول البرامج بالموئسسة الألمانية الداعمة، إلى أهمية هذه الورشة التدريبية في بناء القدرات الإعلامية في القضايا العلمية التي تهم البيئة والطاقة المتجددة ، وأضاف: أن المؤسسة الألمانية تولي البيئة أهمية كبيرة ،وطالب الإعلاميين بمضاعفة جهودهم في تعريف الناس بقضايا البيئة وتكوين رأي عام حولها، للحفاظ عليها.
دورات خارجية
وأكد على أن المنظمة الألمانية «فريدريش ايبرت» ستقيم ورش تدريبية مماثلة في تعز وصنعاء والمكلا ،وأضاف أن مؤسسة فريدريش ايبيرت ستقيم دورات خارجية للإعلاميين العلميين، الذين يعدون تقارير تتناول قضايا البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة .
إهمال كبير
من جانبها قالت الدكتورة رخصانة محمد اسماعيل، رئيسة قسم العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن" أن هناك إهمال كبير لقضايا البيئة من قبل المسؤولين الحكوميين وخصوصا بُعيد الحرب التي أفتعلها تجار الحروب والتي تضررت البيئة بسببها كثيرا".
انعدام الرقابة
وكذلك انعدمت الرقابة من قبل الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ،وهذا بدوره ضاعف من مشكلات البيئة .
وأشارت الدكتورة رخصانة لبداية الاهتمام بقضايا البيئة في العالم وظهور رأيين مختلفين حولها ،الأول يدعي أنه لا يوجد أية تغيرات في البيئة ،في حين الطرف الآخر يؤكد وجود التغيرات المناخية ويبرز تلك المشكلات الحاصلة في البيئة بأدلة واضحة .
سلامة البيئة
كما تطرقت الدكتورة رخصانة لمكونات الغلاف الجوي وطبقة الأوزون ووضحت المشكلات التي تؤثر على سلامة البيئة .
بناء عشوائي
الدكتورة الأكاديمية ندى السيد حسن من جانبها تناولت المحميات الطبيعية وكيفية المحافظة عليها، وفصلت بورقتها البحثية بتفاصيل دقيقة مشكلات المحميات بعدن ،وكذلك انتشار البسط على الأراضي التابعة لتلك المحميات وأيضا البناء العشوائي في مناطق الحسوة والمملاح والممدارة وهي أراضي محميات منذ العام ٢٠٠٨ بموجب قانون رئاسة الوزراء في ذلك الوقت.
مصدرات
وأكدت في معرض حديثها أن تلك المناطق كانت غنية بالأشجار التي تعمل كمصدات للحفاظ على البيئة من الانجراف وكذلك توفير هواء نقي من خلال تلك الأشجار الجميلة والمتعددة التي كانت المحميات غنية بها .
فكرة وزاوية
من جهته أثرى الورشة العلمية الأستاذ عمر الحياني المدرب الدولي والمتخصص في إعداد وكتابة المقالات والتقارير العلمية ، بمحاضرته القيمة حول تنمية القدرات الصحفية في الجوانب العلمية ولا سيما قضايا البيئة والتغير المناخي.
مصادر
وأضاف بالتفصيل كيفية اختيار الفكرة والتخطيط الدقيق لها ومن ثم تناول زاوية بعد التأكد من وجود مصادر ومعلومات كافية .
وأضاف أن التقارير والمقالات العلمية لا تزيد عن 600 كلمة، ويجب أن تكون واضحة ودقيقة وذات مصداقية ،بحيث لا يمكن للصحفي العلمي أن يهرف بما لا يعرف !
الجدير بالذكر أن اليمن من الدول التي تكاد تفتقد للصحفيين العلميين رغم الكم الهائل من الصحفيين الذين يتناولون القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ولكنهم لا يلتفتون لقضايا البيئة وتغير المناخي وفوائد الطاقة المتجددة .
من<عبدالفتاح جميل