آخر تحديث :الأربعاء-26 مارس 2025-05:56م

حتى المناسبات الدينية لم تحرك ضمير المسؤولية

الثلاثاء - 25 مارس 2025 - الساعة 01:08 م
ياسر القفعي

بقلم: ياسر القفعي
- ارشيف الكاتب



قبل أيام قليلة كُنا نستعد لاستقبال افضل أيام الله تعالى وهو حلول شهر رمضان المبارك على الأمة في ظل غلا فاحش وفساد يشقق الصخور الصماء ، سفريات مكوكية تجوب مختلف دول العالم والتنزة في أفخم منتجعاتها الفاخرة ، تُصرف فيها ملايين الريالات لكن بالعملة العالمية الباهظة الثمن ، وكلها من حق وحقوق المواطن المطحون المغلوب المسكين ، ماضاعف هذا زيادة التكلفة وتجرع العلقم ، وهذة الجولات السياحية يقوم بها الأوصياء على بنا الوطن وإكرام المواطن ..


في اليمن وبالتحديد مناطق ما تُعرف في المصطلحات السياسيه المحررة ينخر الفساد غير المسبوق كل مؤسسات وهيئات الدولة وهذا ضاعف الحمل على كأهل المواطن وجعلة يضرب أخماس في اسادس عندما اوصلتهُ شلة محدودة معدوده إلى الحضيض عض أصابع التعاسة بعد قمض اضافر الندم ، واليوم تتهيئ الأمة لاستقبال عيد الفطر المبارك ، ولكن بأي حالاً عُدت ياعيدُ ، أسر عن بكرة أبيها لم تجد أبسط مقومات الحياة وهناك اطفال قُصر تطمح إلى لبس الجديد وماذا بوسع أرباب تلك الأسر المسكينه فعلة عندما ترى دمعات فلذات الاكباد تنمهر بغزارة على بساط البراءة المكلومة ؟..


تأخر صرف المرتبات التي لا تقدم ولا تؤخر في ظل هيجان الاسعار وبلوغها القمة ، مات الضمير عند من يسمون أنفسهم مسؤولين ولم تحرك المناسبات الدينية فيهم مثقال ذرة من خوف أو تذكر الوقوف بين يدي الجبار الكريم ، رمضان ٤٦هـ مر كما سابقية ومناسبة حلول عيد الفطر تدل المؤشرات مرورها نار وجحيم على الأسر المسكينه رغم عظّم شأنها عند المسلمين ، ومع هذا لازال الضمير لدى المسؤولين ميت بالمرة ، والمصيبة الخطابات والتهئنات التي قد تُلقى بإسم المناسبة وهى بعيدة كل البُعد عن قداسة ومشاعر الذكريات الدينية والإنسانية الكريمة ، حتى المناسبات الدينية لم تحرك ضمير المسؤولية في بلادنا ..