آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

عبد الملك الحوثي.. قائد غائب وجماعة مفلسة

الجمعة - 04 أكتوبر 2024 - الساعة 01:43 م
عبدالكريم صلاح

بقلم: عبدالكريم صلاح
- ارشيف الكاتب


منذ اندلاع الأزمة في اليمن عام 2011، وحتى اليوم، لم يشهد اليمنيون إلا زعيمًا مختفيًا وراء الشاشات، قائدًا يفضل البقاء في الظلال، عوضًا عن التواجد بين أنصاره أو شعبه في ميدان المعركة أو حتى الساحة السياسية. عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، هو نموذج حي لقيادة لا تمتلك الشجاعة ولا الرؤية لإدارة دولة أو حتى مجموعة مسلحة بشكل فعال. فكيف يمكن لرجل يختبئ منذ أكثر من عقد أن يُعتبر "قائدًا" بأي معيار؟

غياب القائد... غياب الشجاعة
منذ عام 2011، لا يظهر عبد الملك الحوثي إلا عبر شاشات العرض، خطبٌ معدة مسبقًا ومختبئًا خلف ستار الكاميرات. فأين هو القائد الذي يواجه شعبه بصراحة؟ أين هو القائد الذي يقود جيشه من الأمام كما يفعل القادة الحقيقيون؟ هذا السلوك يثير تساؤلات عدة حول قدرته على القيادة الحقيقية في وقت الأزمات.

الأمثلة على الشجاعة القيادية واضحة في التاريخ، فعلى سبيل المثال، القادة العسكريون الحقيقيون مثل نابليون بونابرت أو حتى شخصيات عربية مثل صلاح الدين الأيوبي كانوا يتواجدون في قلب المعارك، يقاتلون بجوار جنودهم. أما الحوثي، فهو لا يظهر إلا عند الضرورة، وفي أغلب الأحيان، كلماته خالية من أي خطط عملية أو استراتيجية واضحة لحل الأزمة اليمنية.

جماعة الحوثي: آلة للنهب والتدمير
جماعة الحوثي ليست سوى جماعة مخدّرة فكريًا ومدمنة على العنف والفساد. بدلًا من بناء دولة أو حتى تقديم حلول حقيقية لمعاناة الشعب اليمني، انخرطت هذه الجماعة في نهب مقدرات البلاد وفرض سيطرتها بالقوة على المؤسسات والشركات. تم تدمير الاقتصاد اليمني بالكامل بسبب سياسات هذه الجماعة التي تركز فقط على الثراء الفاحش لقادتها، بينما يعاني المواطن اليمني البسيط من الفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية.

على سبيل المثال، تقارير دولية تؤكد أن الحوثيين سرقوا المساعدات الإنسانية المخصصة للشعب اليمني وقاموا ببيعها في الأسواق السوداء. هذا السلوك يوضح أن هذه الجماعة لا تهتم برفاهية الشعب اليمني، بل فقط بجني الأموال بأي طريقة كانت، حتى لو كانت تلك الطريقة على حساب أرواح الشعب.

عدم أهلية للقيادة:
كيف يمكن لجماعة مثل الحوثيين، بزعيمهم المتخفّي وأنصارهم الذين يعتمدون على الكذب والعنف، أن تقود دولة؟ الدولة تحتاج إلى قيادة واعية، صريحة، قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة وتحمل المسؤولية. الحوثيون، على النقيض، هم جماعة متخبطة لا تمتلك أي رؤية مستقبلية، وتركز على التدمير والنهب بدلًا من البناء والإصلاح.

المقارنة بين هذه الجماعة وبين أي حركة تحرر حقيقية تظهر بوضوح كم أن الحوثيين مفلسون سياسيًا وأخلاقيًا. بينما تناضل الحركات الحقيقية من أجل مصلحة الشعوب، يناضل الحوثيون فقط من أجل مصالحهم الشخصية.

الأدلة:
1. إخفاء القائد: منذ سنوات، لم يظهر عبد الملك الحوثي في أي مناسبة عامة أو تجمع شعبي. بينما يعاني الشعب اليمني من الحرب والدمار، يظل زعيمهم مختبئًا، يوجه أوامره من بعيد.

2. النهب الاقتصادي: تقارير دولية تشير إلى أن الحوثيين نهبوا المساعدات الإنسانية والموارد الاقتصادية، ولم يقدموا أي دعم يذكر للشعب الذي يعاني من آثار الحرب.

3.انعدام الكفاءة: منذ سيطرتهم على صنعاء في 2014، لم يظهر الحوثيون أي قدرة على إدارة الدولة. البنية التحتية تنهار، الخدمات العامة غير موجودة، والاقتصاد في حالة شلل تام.

الخاتمة
عبد الملك الحوثي وجماعته يمثلون فشلًا ذريعًا في القيادة والإدارة. إنهم ليسوا سوى جماعة تهدف إلى تدمير اليمن ونهب مقدراته، ولا يمتلكون أي رؤية حقيقية لمستقبل البلاد. إن الشعب اليمني يستحق قيادة شجاعة وصادقة، قادرة على تحمل المسؤولية وإدارة الدولة بكفاءة، وليس قيادة مختبئة خلف الشاشات.