البارح حلمت انني امام ساحة في العاصمة عدن وفي تلك الساحة مئات من الاطقم والمدرعات والجنود المدججين بجميع أنواع الأسلحة وعلى مقربه من الساحة يوجد قصر عليه حوش كبير وبينما انا اشاهد تلك القوات العسكرية وماهي أسباب تجمعهم في هذا المكان شعرت بيد تلمس على كتفي فحولت نظري الى الخلف حتى تفاجأت برجل ملتف في عباية سوداء غريبة الشكل قبيح الوجه له قرنان رث الملابس فقلت له:
من انت؟
فقال لي: انا الشيطان
فقلت له: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
فقال لي: لماذا تتعوذ مني وفيكم من البشر ما هو أقبح والعن من الشياطين؟
قلت له نحن بشر وليس فينا شياطين.
قال لي: بل فيكم شياطين بشرية نحن معشر الشياطين نتعوذ منهم ومن افعالهم القذرة.
قلت له: نحن البشر بعيدين كل البعد عنكم وعن اعمالكم.
قال لي هل تريد ان اثبت لك صدق كلامي؟
قلت له: مع انني واثق من كلامي اثبت لي ان استطعت ذلك.
ففتح عبايته وأدخلني فيها ولم يمر اقل من ثواني ففتحت جزء من العباية حتى لقيت نفسي داخل حوش يسلب الالباب ويخطف الأنظار لما في حديقة القصر من مئات أنواع الثمرات والفواكه وعشرات الأصناف من الورود والازهار.
فمشي بي في الحديقة حتى وصلنا الى مدخل مجلس ممثلي بالمخزنيين وكلهم من القيادات الذين اشتهروا بعد تحرير الجنوب دون ان يشاركوا او ان يقدموا أي شيء لأي جبهة قتاليه التي كانت تواجه مليشيات الحوثي في عموم مناطق الجنوب وكان اقل واحد من تلك القيادات كلف قاته مئة وخمسون ألف ريال خلاف السجائر الغالية الثمن والمشروبات الغازية المختلفة الاشكال والاحجام والمعدنية.
وكان حديثهم وكل واحد يتفاخر بالأموال والأراضي والبنايات التي كسبها خلال السنوات القليلة الماضية.
ثم فتح الشيطان العباية حتى التفت الينا معظم القيادات المخزنيين في المجلس وقبل ان يتكلم أحدهم معنا قال لهم الشيطان:
اعوذ بالله من البشر الرجيم.
فباشروا بإشهار أسلحتهم علينا حتى يطلقون علينا الرصاص فصحيت من النوم مفزوعاً مذعورا.