آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

هل يستطيع الانتقالي ان ينقذ الشعب ؟

الأربعاء - 16 مارس 2022 - الساعة 06:46 م
ياسر عثمان السعدي

بقلم: ياسر عثمان السعدي
- ارشيف الكاتب


منذ انطلاق الحراك السلمي في 2007/7/7م الذي كان يضم أكثر من مكون، ونحن الشعب الجنوبي بدون  قيادة موحدة،  ولكن بفضل الله كان الشعب الجنوبي  كلمة وجسد وقلب واحد واستطاعت  أصواتنا السلمية  ان تبلغ مشارق الأرض ومغاربها حتى  استمر ذلك الحراك الصاخب الي يوم  دخول الحوثيين واحتلالهم للجنوب وهم مدججين بكافة انواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

حينها كان  للشعب الجنوبي رأي آخر لان الأصوات السلمية لا تنفع مع المسلحين الحوثيين الذين لا يؤمنون بالسلم ولا بالنضال السلمي وكل إيمانهم هو احتلال الجنوب ونهب ثرواته واذلال شعبه الحر الكريم وايضاً الانتقام عن مقتل الإمام حسين من الشعب الذي هو يرجع للمذهب الشافعي 100% وكانت حجتهم الواهية بتلك الحرب الظالمة هي قتال تنظيم داعش الذي تم تأسيسه ودعمه مادياً وعسكرياً ومعلوماتياً من نظام صنعاء الإجرامية.

في ذلك اليوم الذي اقتحم فيه الحوثيين أرض الجنوب بادر الشعب الجنوبي بحشد خيرت أبنائه بإمكانيات بسيطة واسلحه خفيفة  للدفاع عن الدين والأرض والعرض وخلال مدة ثلاثة أشهر من المعارك الدامية  استطاعت المقاومة الجنوبية التي كانت جميع جبهاتها يقاتلون بدون  قيادة موحدة تدير خطط حربهم وتموينهم بالسلاح والغذاء رغم هذا  وبفضل من الله ثم بفضل استبسال وشجاعة أبطال مقاومتنا الجنوبية تم إلحاق الهزائم المتتالية للحوثيين وتكبدوا الحوثيين خسائر كبيرة بالأرواح والأسلحة والمعدات الحربية مما جعلتهم تلك الخسائر ان يعلنوا انهزامهم في الجنوب وعودة من تبقى منهم إلى الشمال وتم الإعلان عن تحرر الجنوب.

بعد اعلان تحرير الجنوب استمر وضع وحياة الشعب الجنوبي يمشيان على بركة الله والأمور ماشيه والخدمات الأساسية للمواطنين تعمل بنسبة  لا بأس بها مع توفر الغاز والبنزين والمواد الغذائية وبأسعار مقدور عليها من معظم الشعب  استمر ذلك الوضع منذ تحرير الجنوب الى عام 2018م العام الذي تم الاعلان فيه عن  تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي فحمد الشعب الجنوبي ربهم انه لأول مرة منذ عام 1994 م تكون  لهم قيادة جنوبيه موحدة تدير شئونهم وتتكلم باسمهم وتطالب بحقوقهم وتتفاوض على استقلال بلادهم ولكن لم يستمر الوضع طويلاً حتى بداء العذاب الجهنمي والعقاب الجماعي على الشعب الجنوبي وزاد ذلك العقاب حدته بعد مشاركة الانتقالي في حكومة الاحتلال منذ مدة تزيد عن عام  وثلاثه أشهر تقريباً وكل هذا يحدث وسط صمت مطبق من قبل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الانتقالي والوزراء التابعين له في ما تسمى بحكومة المناصفة ولم يكلف الانتقالي ووزرائه انفسهم بالاهتمام بمصالح وخدمات شعبهم الذي فوضهم على هذا الأساس.

كان المطلوب من الانتقالي على أقل تقدير ان يهدد بانسحاب او تعليق عمل وزرائه من الحكومة ان لم تفي الحكومة بحقوق وخدمات الشعب الضرورية للحياة،

 لكن للأسف الانتقالي اخفق في وعودة التي كان يطلقها في مناسبة وبغير مناسبة مما أدى ذلك الآفاق الى  تدمر الشعب  الجنوبي من الانتقالي، ليس كرهاً فيه وإنما من اجل يعيد الانتقالي حساباته ويهتم بإيحاد الحلول المناسبة  للمشاكل التي يعاني منها الشعب الذي فوضه.

فهل يبادر الانتقالي بإنقاذ الشعب من المجاعة والتعذيب؟ فإن استطاع على ذلك فهذا يعني ان الانتقالي استطاع ان ينقذ نفسه واخراجها من المستنقع  الذي رمي نفسه فيه والا فإن الانتقالي سيكون مصيره الى مزبلة التاريخ السياسي الذي لا يرحم.

 

بينما الشعب سيعيد تجميع أفكاره ثم يبدا بنشاطه من جديد سعياً الى التغلب علي مشاكله ومعاناتهم  وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتي كانت  السبب الوحيد في تأخير انجاز أهداف الثورة الجنوبية التحررية واهمها تحرير واستقلال الجنوب