آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

إرادة الشعب الجنوبي لا تقهر

الأربعاء - 16 مارس 2022 - الساعة 09:17 ص
ياسر عثمان السعدي

بقلم: ياسر عثمان السعدي
- ارشيف الكاتب


منذ انطلاق الحراك السلمي في 2007/7/7م الذي كان يضم أكثر من مكون،  ونحن الشعب الجنوبي بدون  قيادة موحدة،  ولكن بفضل الله كان الشعب الجنوبي  كلمة وجسد وقلب واحد واستطاعت  أصواتنا السلميه  ان تبلغ مشارق الأرض ومغاربها حتى يوم استمر ذلك الحراك الصاخب الي يوم  دخول الحوثيين  إلى الجنوب وهم مدججين بكافة انواع الاسلحه الثقيله والمتوسطه والخفيفه.

حينها كان  للشعب الجنوبي رأي آخر لان الأصوات السالميه لا تنفع مع المسلحين الحوثيين الذين يؤمنون بالسلم ولا بالنضال السلمي وكل إيمانهم هو الانتقام عن مقتل الإمام حسين من الشعب الجنوبي حسب زعمهم.

في ذلك اليوم الذي اقتحم فيه الحوثيين أرض الجنوب بادر الشعب الجنوبي بحشد خيرت أبنائه بامكانيات بسيطه واسلحه خفيفه  للدفاع عن الدين والأرض والعرض وبعد اكثر من ثلاثه أشهر من المعارك الاميه  استطاعت المقاومه الجنوبيه التي كانت جميع جبهاتها يقاتلون بدون  قيادة موحدة تدير خطط حربهم وتمونهم بالسلاح والقذاء رغم هذا  وبفضل من الله ثم بفضل استبسال أبطال مقاومتنا تم إلحاق الهزائم المتتاليه للحوثيين وتكبدوا خسائر كبيرة بالارواح والاسلحه والمعدات الحربيه مما جعلتهم تلك الخسائر ان يعلنوا انهزامهم في الجنوب وعودة من تبقى منهم إلى الشمل وتم الإعلان عن تحرر الجنوب.
بعد اعلان تحرير الجنوب استمر وضع وحياة الشعب الجنوبي يمشيان  على البركه والأمور ماشيه والخدمات لا بأس بها والغاز والبنزين والمواد الغذائيه متوفر وبأسعار مقدور عليها من معظم الشعب  استمر ذلك الوضع منذ تحرير الجنوب الى يوم اعلان تأسيس المجلس الانتقالي فحمد الشعب الجنوبي ربهم انه لأول مرة منذ عام 1994 م تكون  لهم قيادة موحدة تتكلم باسمهم وتطالب بحقوقهم وتتفاوض على استقلال بلادهم ولكن لم يستمر الوضع طويلاً حتى بداء العذاب الجهنمي والعقاب الجماعي على الشعب الجنوبي وزاد ذلك العقاب حدته بعد مشاركة الانتقالي في حكومة الاحتلال منذ عام  وثلاثه أشهر تقريباً وكل هذا يحدث وسط صمت مطبق من قبل الانتقالي ولم يكلف الانتقالي نفسه بتهديد التحالف والحكومه بانسحاب او تعليق عمل وزرائه من الحكومه ان لم تفي بحقوق وخدمات الشعب الضرورية للحياة، ومن هنا بداء الشعب في التذمر من الانتقالي ليس كرهاً فيه وإنما من اجل يعيد الانتقالي حساباته ويهتم بايحاد الحلول المناسبه  للمشاكل التي يعاني منها الشعب الذي فوضه.

فهل يبادر الانتقالي بانقاذ الشعب من المجاعه والتعذيب؟ فإن استطاع على ذلك يعني ان الانتقالي استطاع ان ينقذ نفسه واخراجها من المستنقع القذر الذي رمي نفسه فيه والا فإن الانتقالي سيكون مصيرة الى مزبلة التاريخ الذي لا ترحم.

بينما الشعب سيعيد تجميع افكارة ثم يبداء بنشاطه من جديد سعياً الى التغلب وإيجاد الحلول للمشاكل التي كانت السبب الوحيد في تأخير انجاز أهداف الثورة الجنوبيه التحرريه واهمها تحرير واستقلال الجنوب..