الجميع فسر الأزمة وكثيرون قالوا وحللوا ولكن يبقى أن كل ما قيل لا يلامس جذور المشكلة ولا يتعاطى مع أسباب الكارثة وبالتالي سوف أقدم قراءة متواضعة لما أرى أنه سبب الأزمة وهي أن سقطرى تعاني من شلل نخبوي رهيب مما أدى الى خلل في البنية الاجتماعية والسياسية وع كافة الصعد وتم تحييد الجميع لصالح فئة وهي البعد القبلي ليكونوا هؤلاء مطية سهلة الانقياد بيد الأجنبي بمختلف مسمياته وها نحن اليوم نعيش هذه النتائج المأسوية نتيجة تخلي البعض عن مسؤولياتهم ورضوخ البعض الأخر وانقياد البقية الباقية مع كل طاهش وناهش وبالتالي أولا علينا أن نعوّل على اصلاح البنية الاجتماعية والسياسية من خلال حضور مدنية منبثق من رؤى شاملة وأفكار جامعة والخروج رويدا رويدا من العباءة المناطقية والتخندق القبلي فهو أساس مشاكلنا وبيضة القبان فيما يحصل لنا.
كل أجنبي يأتي الى بلد ما بغرض السيطرة وشهية الاستعمار دائما ما يركز نظره على ثالوث الدمار وهي أما الحرس القديم أو رجال القبائل أو رجال الدين.
وما حصل بسقطرى أنه تم استخدام الثاني هو البعد القلبي وتم استغلاله بذكاء والعزف على بدهاء واعادة صناعته مجددا منذ 2015 وتأهيله وتوسيعه والاعتماد عليه في مقابل تهميش الدولة وتخليص المؤسسات من دورها وجعل البعد القبلي هو السائد وهو القانون والمرجعية وكل شيء وها هي النتائج أمامكم بائنة الوضوح صارخة الدلالة.
وبالتالي يجب أن يقرر أبناء سقطرى أمام خيارين لا ثالث لهما اما الاستمرار الانقياد خلف القبيلة أو الوقوف والتمهل واعادة النظر في المرحلة الماضية والاعتبار بها وأخذ الدروس العبر والانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل بالقضاء على.