يفصلنا 12 يوم فقط عن اكتمال العام الأول على تشكيل حكومة المناصفة الذي طالب فيها المجلس الانتقالي تحت ذريعة انصاف الشعب الجنوبي من ظلم الحكومات السابقة ورفع العقاب الجماعي الذي كانت تمارسه عليه، ولكن خلال العام الذي شارك الانتقالي في حكومة المناصفة لم يتم انصاف الشعب ولم يتم رفع العقاب الجماعي عنه بل خلال هذا العام زاد الطين بله فالمواطن الذي كان في الاعوام الماضية يحصل على قوت أولاده بصعوبة أصبح خلال هذا العام غير قادر على توفير قوت أولاده دون أن نسمع اي قرار او ادانه او اعتراض رسمي من نصف الحكومة الجنوبيين وبالذات من الوزراء التابعين للانتقالي ولم نعرف ما هو سبب صمتهم المريب !
هل هو على قول المثل من عاشر قوماً أربعون يوماً صار منهم، أو أن كراسي الوزارات المستوردة من إيطاليا ومكاتبها المصنوعة من أفضل الأخشاب السويدية والسيارات الفارهة والحراسات المشددة والنثريات الباهظة الذي ينثرونها يميناً ويساراً اثناء سفرياتهم الخارجية الشبهة يوميه؟
ام انهم يعتقدون ان الشعب الجنوبي المكلوم هو شعب ظالم يفتري على الحكومات المتعاقبة كذباً وزوراً وعدواناً يتهمها بالتقصير في تقديم الخدمات الضرورية لهم مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي ويتهمها بانهيار العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية الذي كان السبب المباشر في التدهور الاقتصادي وارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والطبية بنسبة 800% على ما كانت عليه قبل أربع سنوات ؟
واخيرا نقول للحكومة المناصفة الجنوبيين الشعب له الله وأنتم وظفوا كل اقربائكم في الوزارات واعملوا جاهدين على أن يستلموا رواتبهم بالدولار وأجمعوا ما استطعتم من أموال وافتحوا مزيداً من الحسابات البنكية في الخارج حتى تأمنوا مستقبل أولادكم لعقود من الزمن، لكن نصيحتي لكم ان لا تتناسوا اننا نخاصمكم عند الله يوم لا ينفع مالً ولا بنون الا من اتى الله بقلباً سليم.