جأتني غاضبة تقول لا أطيقه بماذا تنصحني؟ كان الوقت تقريبا الرابعة عصرا والجو يلبس سحاب بيضاء وبرد الشتاء يهدّ الأجسام هدّا ويبعثر الأرواح بثرة لا تشبه الا رياح الخريف في ساحل دي(نوتت-قادامة) شمال جزيرة سقطرى اليمنية قلّبت المسألة على وجوهها ثم تبينت أكثر فوجدت أن (المرأة)كانت على حق وأن هذا الزوج ظالما ويستحق ردع بأي طريقة كانت، فقمت من مكاني واستويت قائما وقلت بصوت جهوري فنصحتها كالتالي اهجريه كما يفعل الفقراء بأوطانهم الظالمة ، أو اقتليه كما يفعل الحكام العرب بشعوبهم ، أو استعيني بسفارة أمريكا للانقلاب عليه كما يفعل العسكريين في كل دول العالم الثالث ، أو اطلبي دعم روسيا لتجرب أسلحتها الفتاكة على جسده كما فعلوا هذا في أجساد السوريين، أو أرسليه الى الصين ليجد رزقه من خيرات الفيروسات، أو....او... هنا تعلثمت وبدأت أشعر بدوار خفيف يجتاح رأسي عدت الى الكرسي بصعوبة بالغة وكدت أسقط شهيد النصيحة الا أن الله كان أمره وتقديره أن أتنفس قليلا وأتحسن لأكمل رسالتي ثم استويت قائما كما فعلت من قبل لأواصل إكمال النصيحة وأكملت واحذري أيتها الحرة أن تقولي هذا الأمر للصحفيين العرب وخصوصا بتاع صحف الشتات وأيضا أن لا تتثقِ بالقوى السياسية اليمنية لأنها ليست الا كتل طينية مهربة ومغشوشة وفاسدة ثم أنبهك أن لا تتركِ مصيرك بيد عبدربه منصور هادي لأن الرئيس ضيع دولة بحجم اليمن احذري ثم احذري وأخيرا انصحكِ أن لا تطلبي مساعدة أو تدخل من الدول العربية لأن (نتن ياهو ) هو حاكم العرب وسيجعلك تقبلي بالتطبيع صاغرة وبدون مقابل وما وقبل أن تذهبي إياك ثم إياك ثم إياك أن تتركي لبس الكمامة والسلام على من اتبع النصيحة.