آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

يا قوم.. هذا هو المايسترو سعيد فندة

الإثنين - 27 يوليو 2020 - الساعة 08:44 م
نجيب محمد يابلي

بقلم: نجيب محمد يابلي
- ارشيف الكاتب


الأربعاء 22 يوليو 2020 صادف مرور 14 عاماً على وفاة العزيز على قلوبنا المايسترو سعيد فندة عن 49 عاماً بعد رحلة عطاء قياسية وهو في هذا السن.

سعيد عثمان حسين فندة من مواليد الفيحاء الشيخ عثمان (قسم B)  يوم الثلاثاء 30 أبريل 1957م، وتلقى كل مراحل تعليمه في عدن.. التحق سعيد فندة بمعهد الموسيقى (معهد جميل غانم للفنون الجميلة، حالياً) عام 1974م، وكانت دراسته متزامنة مع دراسته الثانوية.

 عمل سعيد فندة عازفا على "البيانو" مساء بنظام التعاقد إلى جانب زميلته إيمان سوقي عازفة "درمس" خلال الفترة 1975/1976م.

أسس الراحل الكبير جميل غانم معهد الموسيقى وأنشأ فرقة موسيقية في المعهد عام 1975م، وكان من أعضائها عبد القادر قائد ونجيب سعيد ثابت وسعيد فندة ومبدعون آخرون. كانت الفرقة تتبع فرقة الرقص الشعبي.

كان المايسترو سعيد فندة من ضمن أول دفعة ابتعثتها وزارة الثقافة لدراسة الفن في جمهورية أوكرانيا، وتخرج سعيد فندة من أكاديمية الموسيقى في كييف عام 1984م وحصل على درجة الماجستير في القيادة الأوكسترالية وحصل على لقب "مايسترو"، وكان بذلك أحد خمسة حصلوا على لقب "مايسترو".

صدر قرار وزاري عام 1985م بتعيينه سكرتيرا للجنة المصنفات والتي كان يرأسها الفنان إسكندر ثابت وعضوية الفنانين المعروفين: يحيى مكي ومحمد سعد عبدالله وأحمد بن أحمد قاسم، وفي نفس العام أصدر المايسترو سعيد فندة قرارا يلزم الفرقة الموسيقية باعتماد النوتة الموسيقية عند التسجيل للإذاعة والتلفزيون وأشرف المايسترو سعيد فندة على أكثر من (300) تسجيل موسيقي عالمي وجاد.

أعتز بأنني كنت يوماً أستاذا للمايسترو سعيد فندة في المرحلة الأعدادية وأصبحنا أصدقاء فيما بعد وعرفته معتداً بنفسه ومتواضعاً في تعامله وبسيطاً في حياته ومبدعاً في عمله وصادقاً في تعامله مع نفسه ومع الآخرين.

أفادتني شقيقته الصغرى ذكرى فندة (زوجة الزميل شاهر مصعبين)، وهي مسؤولة في مجال ثقافة الطفل، بأن الذكور في الأسرة (2) والإناث (8) وبأن شقيقها وأباها سعيد يعتبر أخا أكبر وموجها لكل إخوانها وأخواتها. وتستغرب ذكرى عن قدرة شقيقها على احتواء الكل تحت مظلته الروحية.

فجر السبت، 22 يوليو 2006م رحل المايسترو سعيد عثمان حسين فندة عن دنيانا عن عمر ناهز 49 عاماً بعد مشوار خصب قضاه في مجال الموسيقى ورعاية أفراد أسرته، وخسرناه صديقاً ذا حضور اجتماعي متميز في مشاركة أحبائه في أفراحهم وأتراحهم.

قدم المايسترو سعدي فندة كل ما عنده بعيداً عن تغليب الذات على المصلحة العامة.. والسؤال: ما الذي قدمته جهات الاختصاص  لهذا الرجل قبل وبعد وفاته. وأن ما قاله الآخرون في المايسترو سعيد فندة يتسع لكتاب.. فمتى سيصدر هذا الكتاب؟