آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

نزار قباني وعدم جدوى بنصيحته للحكام العرب

الأحد - 21 يونيو 2020 - الساعة 04:51 م
نجيب محمد يابلي

بقلم: نجيب محمد يابلي
- ارشيف الكاتب


لم يحقق الحكام العرب في حب بعض ووضع ذلك في ميزان العمل على كافة الصعد والدليل المادي القاطع أنهم لم يحققوا شيئاً على مستوى الجامعة العربية سياساً واقتصادياً واجتماعياً بل وثقافياً.

لم يستوعب الحكام العرب أن حبهم لبعض يخدم كثيراً قضية الصراع من أجل الوجود ولو وضعنا اسرائيل مع الدول العربية في ميزان المفاضلة في مختلف المناحي لسلمنا بأن لا مجال للمفاضلة بين العرب وإسرائيل..

لو أحب الحكام العرب بعضهم لخدموا قضية وجودهم وهناك صراع من أجل الوجود ، إلا أن الصراع قد يكون موجوداً ولا شك نعم الصراع حاجته ماسة وملحة من أجل ماذا؟ من أجل القضاء على بعضهم تحت مسميات عديدة وكلها زور وبهتان..

عزّ علي اقتنائي للعدد (3450) من مجلة "روز اليوسف" الصادرة يوم 24 يونيو، 1996م ، أي قبل 24 عاماً والذي أعادت فيه نشر قصيدة:

 من نزار قباني إلى الحكام العرب

احبوا بعضكم قبل أن تنقرضوا..

وكانت الزميلة "الحياة" اللندنية قد نشرتها في 21 يونيو 1996م وشغلت القصيدة الصفحتين (8) و (9) من المجلة وكانت المناسبة انعقاد القمة العربية، وورد في المقدمة:

أهلا بكم إلى (قمة الحب) في القاهرة

رغم قناعتي أن الحب فن صعب

وأن العشاق الحقيقيين أندر من حبات اللؤلؤ في بحر العرب.. ولكني كشاعر يحترف الحب

ويكتب عنه منذ خمسين عاما، لا يمكنني أن أشطبه من قاموسي.

اسمحوا لي أن أحلم مع مائتي مليون عربي

بأن الله قد فتح عليكم خيرا.. وزرع في قلوبكم وردة العشق وعمدكم بماء المحبة.

اسمحوا لي أن أشعل قليلا من البخور

حتى أحميكم من أعين الحاسدين

 ومكائد الشعوبين

 وردة المرتدين

ونرجسية الانفصاليين..

إذا كان بنيامين نتانياهو

 استطاع أن يرفع ضغظكم العالي ويشعل النار في جهازكم العصبي ويغير فصيلة دمكم.. فشكرا له .

القصيدة طويلة واختتمها نزار قباني بهذه الآبيات:

أيها السادة..

 هذا آخر موعد حب يتاح لكم

فأحبط بعضكم قبل أن تنقرضوا..