آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

عدن تكشر عن نابها للعبث الذي طال كل شيء فيها

الأحد - 15 مارس 2020 - الساعة 10:23 ص
نجيب محمد يابلي

بقلم: نجيب محمد يابلي
- ارشيف الكاتب


عدن تكشر عن نابها للعبث الذي طال كل شيء فيها

نجيب محمد يابلي

صباح الخميس، 12 مارس، 2020م كان صباحاً ساخناً من سخونة السلسلة البشرية التي امتدت من بوابة العقبة الى جولة غازي علوان اعتراضاً وسخطاً على البناء العشوائي في الجبل المقابل على امتداد الطريق المؤدي لكريتر في مسلسل التآمر المعادي لعدن واهلها الطيبين وقد كشق ذلك المسلسل عن وجهة القبيح عندما اقدم حاقدون على البسط على جبال عدن في المعلا وكريتر والتواهي وبنوا عشوائياً الاف المساكن ووصل تهديدهم الى "ابودست" في صيرة وباتت قلعة صيرة مهدده ومعالم عدن الاخرى مثل الصهاريج ايضاً مهددة اما سواحل عدن وابرزها ساحل ابين وساحل الغدير وسواحل اخرى في جولد مور بالتواهي وسواحل البريقة عند مدخل المدينة عن اليمين والشمال مع ان سواحل عدن كانت مقدسة في ظل الادارة البريطانية الحضرية والحضارية ، الا ان سواحل عدن واجهت هجمة بعد دخول النفق المظلم في 22  مايو 1990م اما في السنوات الخمس الاخيرة 2020/2015 م فقد اتسع نطاق الاعتداء على عدن براً وبحراً وجبلاً وعلى ايدي جنوبيين ومن لم يسلم بهذه الحقيقة فهو حاقد على الحقيقة وعلى عدن في اّن ..

اما اذا وقفنا امام مظاهر العدوان والحقد على عدن في البسط على اراضي عدن في بير فضل والممدارة والمحاريق ودار سعد والمنصورة فان البسط جار على مدار الساعة والبناء العشوائي اصبح مشروعاً بل ويشمل ذلك البسط على خدمة الكهرباء التي توصل الى البيوت العشوائية من اعمدة النور المنتشرة في كل مناطق عدن ...

كل مناطق الجنوب في سلام وامان ولا احد يبسط على جبالها ومجرها وارضها والخطر لا يطال الا المثلث الحضري والحضاري : عدن وارض لحج العبدلية وارض الساحل الفضلي (زنجبار والكود والدرجاج وغيرها) ..

الثقافة السائدة التي يفرضها الوافدون على عدن والذين اقاموا فيها وبسطوا على ارضها وجبلها وساحلها واقاموا فيها منازل عشوائية وباعوا مساحات اخرى لتمويل مشاريعهم العدوانية المخالفة للقانون بل والمحمية من المتنفذين لان الباسطين والمشتريين لا ينتمون لعدن حتى وان كانوا من مواليدها لان ارجلهم واقعة على ارض مرابع القبيلة وثقافتهم غير مدنية حتى وان كانوا مقيمين في عدن ..

ان الباسطين على اراضي وجبال وسواحل عدن والمشترين عليهم لا يؤمنون بالتنمية الاقليمية والتنمية المستدامة حتى وان كانوا في كراسي الحكم او فوق وسائل القمع ..

والخزي والعار على بشر من هذا الصنف لان المجتمعات المتقدمة وشبة المتقدمة تؤمن ايماناً راسخاً بهاتين التنميتين :

1)التنمية الاقليمية : Regional Development1)

هذا النوع من التنمية يسري على كل المناطق واذا كانت هناك لندن فان هناك ايضا ادنبره وشيفيلد وكارديف وغيرها واذا كانت هناك برلين فان هناك هامبورج وميونيخ وغيرها وشتان بين عقليات البشر هناك وهنا ..

2)التنمية المستدامة : Sustainable Development2)

الثروة سواء الارض او المعادن في الجبل وعلى الارض او في باطن الارض     تأخذ منها الاجيال الحالية حاجتها وتبقى الفائض للأجيال القادمة وهناك يخططون للأجيال القادمة اين ستسكن واين ستتعلم واين ستعالج من الأمراض وعندنا لا توجد القناعة بل والوعي عند الباسطين على الارض والثروات والمشترين عليهم ايضا لا يؤمنون بهذا النوع من التنمية ..

ربي ان هذا منكراً فأزله !