لا ادري انني امام من وانا اقرأها ؟!
نجيب محمد يابلي
كنت في حالة استفزاز او "الاستفزاز اللغز" وانا اقرأ ما قاله المبعوث الدولي مارتن جريفيت البريقاوي اثناء زيارته لمأرب او مأرب وصرح في مؤتمؤ صحفي كلمات كلها حمم وجمر بان الحرب في اليمن يجب ان تنتهي فوراً ولا يمكن السماح بإطالتها وان وقف الحرب سيخلو من اي قيد او شرط ..
وانا اقرأ هذا الكلام وطارت فكرة التناول بهذه الجمرات البريقاوية في موضوع كنت على وشك كتابته ، الا انني تلقيت رسالة بالواتس من انسان له وزنه العلمي والاجتماعي وهذه الشخصية لها مواردها الخاصة الخالية من اي شبهه وهي موارد بالضرورة نقيه وظاهرة وفرت لصاحبها ارضا صلبة يقف عليها وتخرج منها مواقفه ومساهماته وبوسعي ان اقول ان هذه الشخصية من العيار الثقيل XLLL فماذا ورد في رسالة الواتس التي بعثت بها هذه الشخصية
(( موقفي من الجنوب ثابت لم يتغير ولكني اكتشفت ان كثيرة من المزعبقين هم وراء المناصب والمصالح فقط وللأسف لا يبحثون عن وطن وتأمين مستقبل اجيال الجنوب منهم مجموعة من الاكاديميين والسفراء ....الخ))
وكان ردي :
"لا فض ضفوك يا ابا ...."
ثم وافاني بكلمات اخرى نصها :
"التواري .. انا فضلت ان ابتعد عن الاضواء في الفترة الاخيرة "
ردي:
"تواريك ملحوظ وانت محق في قرارك "
قررت على الفور ان ارجئ موضوع البريقاوي جريفيت الى حين لا تناول الموقف الطارئ الجمراوي بفرض اشراك القارئ معي في قراءة ما قاله الرجل وما قلته لان هذا الظرف استثنائي وكل شيء فيه معدله مسبقاً وهناك " ريموت كونترول " يوجه كل شيء ..
هذه الشخصية من العيار الثقيل لم يصدر عنها خلال السنوات المنصرمات الا ماء زلال بعذوبة الانهار التي عايشها في سنوات دراساته الجامعية واصبح في تخصصه الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار ..
سألت نفسي وانا اقرأ ما كتبته تلك الشخصية :
يا ترى هل انا امام زهير بن ابي سلمى
ام امام حسان بن ثابت ؟!
يا ترى هل انا امام جبران خليل جبران ام امام ميخائيل نعيمة ؟!