آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-01:55ص

لا ادري انني امام من وانا اقرأها ؟!

الأربعاء - 11 مارس 2020 - الساعة 10:35 ص
نجيب محمد يابلي

بقلم: نجيب محمد يابلي
- ارشيف الكاتب


كنت في حالة استفزاز او "الاستفزاز اللغز" وانا اقرأ ما قاله المبعوث الدولي مارتن جريفيث البريجاوي أثناء زيارته لمأرب او مأرب وصرح في مؤتمر صحفي كلمات كلها حمم وجمر بأن الحرب في اليمن يجب ان تنتهي فوراً ولا يمكن السماح بإطلالتها وأن وقف الحرب سيخلو من أي قيد أو شرط .

وأنا اقرأ هذا الكلام وطارت فكرة التناول بهذه الجمرات البرقاوية في موضوع كنت على وشك كتابته ، الا انني تلقيت رسالة بالواتس من انسان له وزنه العلمي والاجتماعي وهذه الشخصية لها مواردها الخاصة الخالية من أي شبهة وهي موارد بالضرورة نقية وظاهرة وفرت لصاحبها أرضا صلبة يقف عليها وتخرج منها مواقفه ومساهماته بوسعي ان اقول ان هذه الشخصية من العيار الثقيل XLLL فماذا ورد في رسالة الواتس التي بعثت بها هذه الشخصية.

(( موقفي من الجنوب ثابت لم يتغير ولكني اكتشفت أن كثيرا من المزعجين هم وراء المناصب والمصالح فقط وللأسف لا يبحثون عن وطن وتأمين مستقبل اجيال الجنوب منهم مجموعة من الأكاديميين والسفراء ....الخ))

وكان ردي :

"لا فض ضفوك يا أبا ...."

ثم وافاني بكلمات اخرى نصها :

"التواري .. انا فضلت ان ابتعد عن الأضواء في الفترة الاخيرة "

ردي:"تواريك ملحوظ وانت محق في قرارك "

قررت على الفور أن أرجئ موضوع البريقاوي جريفيث الى حين لا تتناول الموقف الطارئ الجمراوي بفرض إشراك القارئ معي في قراءة ما قاله الرجل وما قلته لان هذا الظرف استثنائي وكل شيء فيه معدله مسبقاً وهناك " ريموت كونترول " ويوجه كل شيء .

هذه الشخصية من العيار الثقيل لم يصدر عنها خلال السنوات المنصرمه الا ماء زلال بعذوبة الانهار التي عايشها في سنوات دراسته الجامعية وأصبح في تخصصه الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار ..

سألت نفسي وأنا اقرأ ما كتبته تلك الشخصية :

يا ترى هل انا امام زهير بن ابي سلمى

ام امام حسان بن ثابت ؟!

يا ترى هل انا امام جبران خليل جبران ام امام ميخائيل نعيمة ؟!