قدر العرب أنهم اتفقوا على الا يتفقوا ويوظفون الخلافات مع الغير بين تهمني التكفير إن كانوا ملتحين والتخوين ان كانوا مرداً ولذلك اخفقت كل الثورات العربية وانتصرت كل الثورات غير العربية (فيتنام – كوبا – جنوب افريقيا .. الخ ) لان الثورة العربية مالها إلى الواحدية فالمكون الذي يصل إلى السلطة يلغي مؤسسات الدولة ويحل محلها "الفرعون" وتقديس مكونه فهو حزب الطبقة العاملة – حزب المطحونين .. شرف وعقل وضمير الشعب ومن مع هذا المكون فهو "الثورة" والخصم" الثورة المضادة".
تجربتنا في الجنوب حصادها مري للغاية لأننا خضنا ثورة مسلحة وكل خصومها يندرجون في دائرة العمالة والخيانة وتخلصنا من كل خصوم ذلك المكون حتى وصلنا الى الاستقلال على أكوام هائلة من القتلى والجرحى وانهار دافقة من الدماء ثم بدأت القطة تأكل أولادها :
22 يونيو 1969- 26 يونيو 1978 – 13 يناير 1986م ثم بدأنا رحلة الضياع منذ 22 مايو 1990م حتى اليوم ..
نريد ان نحقق قدراً كبيراً من الرأي والرأي والمكون والمكون الآخر والسلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية وأن يطال القانون اكبر راس في البلد اسوة بإسرائيل لان القانون لا يطال أكبر رأس في البلد في بلاد العرب من الخليج الى المحيط .. وان تسود حياتنا وتعاملاتنا الشفافية كما هو الحال في اسرائيل لان البلاد العربية خالية تماماً من الشفافية.
الصحافة هي السلطة الرابعة والصحافة هي معرض الرأي (سواء لك او عليك) ومنظمات المجتمع المدني مؤشر حاسم لمدى صحة هذا المجتمع أو ذاك والمكونات السياسية ينبغي أن تكون متاحة للجميع وان الراي العام يحكمه مزاج ان اصاب هذا المكون او اصاب معرض الراي في هذه الصحيفة هنا ينبري الرأي الآخر وليس من حق أحد أن يلغينا أو يكفرنا او يخوننا وهناك مبدأ شرعي "من كفر مسلماً فقد كفر" ولا مفر من معرض الراي والراي الاخر ولا مجال للكمال لان الكمال لله ولا مجال لحصر واحتكار تمثيل المجتمع لأن نضالنا لابد ان يوصلنا الى مراكز الاقتراع للوصول الى البرلمان بمختلف المشارب الفكرية لمكونات الناجحين في الانتخابات النيابية والقانون فوق الجميع وليس من حق احد ان يحدد أن هذا من اهل الجنة وان ذاك من أهل النار.
نقول نعم للانتقالي كمكون جنوبي حالفه التوفيق في الوقوف على ارض صلبة صنعتها مواقفة في مقاومة العدو المحتل ممثلاُ في الحوثي خلال الفترة 26 مارس – 17يوليو 2015م وهذا شيء جميل ولابد ان نناضل من اجل الوصول الى نظام مؤسسي بعيد كل البعد عن النظام الشمولي (شرف وضمير وعقل الشعب) أي بدونه سيصبح الشعب بلا شرف ..بلا ضمير .. بلا عقل .
نقول نعم للزميلة "عدن الغد" ولزميلنا فتحي لزرق رئيس تحريرها التي انطلقت في بداية العام 2012م وبرز رئيس تحريرها فتحي وقد وصفت الزميلة "الامناء" ذلك في عددها الصادر يوم 11 يناير 2012م عقب صدور العدد الثاني منها " مثلت افتتاحه جديدة للصحافة العدنية وان الزميل فتحي بانه واحد من الصحافيين الشباب الذين شقوا طريقهم في فضاء الصحافة العدنية.
علينا نبذ الارهاب والتخوين والتكفير وعلينا ان نكرس جهودنا وأن نعصر عقولنا من اجل قضاء حب للراي والراي الاخر واذا لم تكن معي فانت لست ضدي واذا نشرت رايا عني فافتح لي المجال في صحيفتك للرد الموضوعي الخالي من الشتم لأن رسول الله علمنا " ليس منا الشتام ولا الطعان ولا اللعان ".
علينا ان نفتح صدورنا وعقولنا وان نلغي الشمولية بكل اشكالها .. والله من وراء القصد !!.