آخر تحديث :الأحد-27 أبريل 2025-11:22ص

فوبيا الحراك الجنوبي..!

السبت - 13 مايو 2017 - الساعة 03:00 م
حيدره محمد

بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


 

الخطر الحقيقي على شرعيه الرئيس هادي يكمن في الانقلاب هكذا افهم وهكذا يفهم كل اليمنيين وازعم ان اكبر صفعه قد تلحق الهزيمة بالشرعية هي متى مانقسمت الشرعية من الداخل الى معسكرين!وإلى قبيل إقالة اللواء الزبيدي من منصبه أقيمت الدنيا ولم تقعد على الرجل وإدارته المحلية منذ تعيينه من قوى الشرعية الشمالية (حزب الاصلاح قيادات عسكريه مواليه للرئيس هادي)والتي لم تتنفس الصعداء إلا فور صدور قرار الإقالة!ولكن أليس من المنطق والموضوعية ان نسمي الأشياء بمسمياتها وان نعيد قراءه الحقائق كما هي لكي يتسنى لنا معرفه من هي الأطراف التي قد تشكل خطرا على الشرعية في المستقبل!

 

 

ومن هذه الحقائق التي لم تستطع قوى الشرعية الشمالية ان تصنع ربعها منذ عامين الى اليوم ان القائد الزبيدي ومقاتلي الحراك الجنوبي اول من هزم ودحر الانقلاب في معركة الضالع التي صنعت اول انتصار كامل للشرعية بينما تعجز قوات الجيش الوطني في مارب على تحرير تبة المصاريه!!

 

أوليس اللواء الزبيدي من ادى قسم الولاء للشرعية محافظا لعدن في وضع أشبه بالاقدام على الانتحار الذي كان سيؤدي بحياته عشرات المرات ليطهر عدن من بقايا ومخلفات انقلاب حرب مارس في غضون اشهر مثبتا الامن كي تعود الحكومة والرئيس الذي اصبح بمقدوره ان يقيم مراسم اداء القسم الوطني لشرعيته في قصر معاشيق بينما لايستطيع قادات الجيش الوطني في مارب على تأمين مبيت الرئيس هادي لليله واحده في مارب!

 

 

بيد ان(فوبيا الحراك)صناعه إصلاحية لم تدع للواء الزبيدي والحراك الجنوبي مكمنآ حصينآ لأستمرار التحالف مع الشرعية والذي كان سيستمر لولا القرار الفادح الخسارة إزاء خسارة الشرعية التحالف مع أقوى فصيل سياسي مسلح للحراك الجنوبي المتحالف مع ابوظبي التي لاتروق لها سياسات وممارسات الشرعية في عدن والجنوب!وفي المقابل تتكئ الشرعية على تحالفها المتطابق الى حد كبير مع الرياض!وبعد ان أقر اللواء الزبيدي وحلفائه إقرار الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي المعلن والذي قوبل بالرفض المطلق بعد ساعات من اجتماع مطول جمع هادي مع هيئه مستشاريه! وهذا ماقد يعد انقسام قابل لكل السيناريوهات مابين شرعيه هادي والشرعية الجنوبية التي يستند عليها الرئيس الزبيدي ومجلسه الجنوبي الانتقالي!

 

وقد تعد كل تطورات الوضع القائم نتاج لحاله تصاعد الخوف من(فوبيا الحراك)المصابة بها قوى الشرعية الشمالية التي نجحت الى حد كبير في نقل المعركة سياسيا من الشمال الى الجنوب لتغطيه العجز الناتج عن عدم تحقيق تقدم يدفع نحو هزيمة الانقلاب عسكريا!

 

وقد لاتبدوا كل تطورات المشهد ذات أهميه ولو بشكل مؤقت متى ما أعدنا قراءه سياسة الشرعية التي سيطرت عليها فوبيا الحراك  توخيآ عبثآ من خطر الانفصال!وثمة ماهو اخطر على الشرعية بعد تصاعد تقارير قنوات دبلوماسيه امريكية رفيعة ابرزها تقرير الخزانة الامريكية والذي افاد بتورط مسؤولين ووزراء في الشرعية متهمون بدعم وتمويل الإرهاب في اليمن     ينتمون لحزب الاصلاح!حليف الشرعية التي ناصبت الحراك الجنوبي العداء منذ إقالة عيدروس الزبيدي الذي أضحى اليوم رئيسا لمجلس انتقالي جنوبي بفضل(فوبيا الحراك)التي صنعها حزب الاصلاح!والذي بات يشكل خطرا على الشرعية وعلى الرئيس هادي ذاته بعد التقارير الامريكية شديدة اللهجة والتي تملك من الأدلة ماقد يهدد ويقوض الشرعية التي يقودها هادي والذي قد يجد نفسه مطالبا بإعادة النظر من ارتباطات حزب الإصلاح التي قد تحط من مصداقية شرعيته إذا لم يدرك بعد مايعتبر خطرا حقيقيا اكبر بأضعاف من فوبيا الحراك على شرعيته!

 

ونحن امام مايشبه الليلة بالبارحة وعلى اعتاب صراع شمالي جنوبي قد يذوي بالشرعية الى مجاهل النهاية التي لن تكون في صالح الجميع!أم ان الرئيس هادي سيفوت هكذا أحتمالية وشيكه متى ماتوجه بطائرته الرئاسية إلى أبوظبي..!