آخر تحديث :الثلاثاء-29 أبريل 2025-11:15م
أخبار عدن

رئيس مجلس الوزراء بن مبارك يرعى إطلاق الدراسات الإحصائية حول الفقر وحماية الطفل في اليمن

الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - 07:07 م بتوقيت عدن
رئيس مجلس الوزراء بن مبارك يرعى إطلاق الدراسات الإحصائية حول الفقر وحماية الطفل في اليمن
عدن (عدن الغد) نائلة هاشم

نظّم الجهاز المركزي للإحصاء في العاصمة عدن، فعالية إطلاق الجزء الأول من الدراسات الإحصائية التحليلية المعمقة من المسح العنقودي متعدد المؤشرات MICS6، برعاية رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك، وإشراف وزير التخطيط والتعاون الدولي ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء، وبدعم من منظمة اليونيسف للطفولة2024.

وتضمنت الفعالية إطلاق دراستين رئيسيتين هما:

تحليل الفقر متعدد الأبعاد لدى الأسرة وأبعاد الحرمان المتداخلة لدى الأسر في اليمن 2024.

تحليل معمق لوضع حماية الطفل في اليمن 2024.


وخلال الفعالية، ألقى دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، كلمةً رحب فيها بالحاضرين جميعًا. وقال إننا سعداء بمشاركتنا اليوم في هذه الفعالية الهامة التي يتم فيها إطلاق دراستين وطنيتين هامتين تتعلقان بمستقبل البلاد. وأكد على أهمية هذه الدراسات في تقديم معلومات تساعد على تصميم تدخلات لتوجيه سياسات التنمية وفقًا للأولويات.

وأضاف أن الدراسة الأولى حول تحليل الفقر متعدد الأبعاد لدى الأسر وأبعاد الحرمان المتداخلة لدى الأطفال في اليمن 2024، تهدف إلى فهم التحديات التي تواجهها الأسر والأطفال، ليس في الفقر فقط، بل تشمل أيضًا التعليم والصحة والغذاء والحماية. ومن خلال هذه الدراسة، يمكن وضع الحلول والمساعدة في تحسين حياة الأسر والأطفال.

كما أشار إلى الدراسة الثانية، وهي تحليل معمق لوضع حماية الطفل في اليمن 2024، مؤكدًا أن حماية الأطفال هي مسؤولية الجميع، وخلق بيئة آمنة تمكنهم من التطور. وأضاف أن هذه الدراسة تساعد على تحديد الثغرات في نظام حماية الطفل، مما سيساعد في اتخاذ الخطوات الملموسة لتعزيز حقوق الأطفال في اليمن.

وأكد على أن المؤشرات خطيرة، حيث تعاني 50% من الأسر من الفقر متعدد الأبعاد، و63.3% من الأسر في الريف تعاني من الفقر، بينما تبلغ النسبة 21.4% في الحضر. وأشار إلى أن صحة الأطفال تبدو في وضع سيئ، مما يستدعي وضع سياسة وطنية للحد من التقزم والهزل.

واختتم كلمته بتوجيه الجهود إلى مكانها الصحيح في تحقيق تنمية عادلة ومستدامة للأسر والأطفال، وخفض المعاناة الإنسانية القائمة والحد من الفقر، باعتبارهم أمل المستقبل. وتوجه بالشكر إلى الجهاز المركزي للإحصاء على تسليط الضوء على القضايا الحيوية التي تمس التنمية، وإلى كافة الفنيين الذين عملوا في هذا التقرير، والمنظمات الدولية مثل اليونيسيف لدعمها هذه الدراسة. ودعا جميع الجهات المؤسسية والحكومية إلى العمل والتعاون المشترك من أجل إنقاذ وطننا لما هو أفضل.


وفي الفعالية، أشاد الأستاذ عمر عبد العزيز، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، بالجهود التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء في إطلاق الجزء الأول من الدراسة الإحصائية التحليلية المعمقة من مسح العنقودي متعدد المؤشرات. وطالب المنظمات الدولية بمزيد من المنح من أجل الحد من الفقر، وإعادة تفعيل قطاع التخطيط بما في ذلك توحيد الأهداف وتحقيق الاستراتيجيات لخدمة المجتمع.

وأشار إلى أهمية الحفاظ على الأسرة والأطفال وإبعادهم عن الحرمان من التغذية والحماية والتعليم والسكن. وتطرق إلى خطة تخفيف الفقر وآثارها على سوء التغذية لدى الأطفال. كما أشار إلى الوضع الصعب الناجم عن توقف تصدير البترول وانخفاض سعر الريال والتضخم، حيث تم إيقاف 75% من إنتاج البترول.

وأعرب عن أمنيته في الاستفادة من هذه الدراسة في الحد من الفقر والحرمان، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف التنموية والاجتماعية. وطالب بضرورة دعم الجهود الحكومية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.


من جانبه السيد إدوارد، المدير الإقليمي لليونيسيف، شارك في تقديم النتائج الخاصة بأول تحليل للفقر المتعدد الأبعاد في اليمن، والذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا التحليل الوطني أجري بقيادة الجهاز المركزي للإحصاء، بدعم فني من اليونيسيف، ومساهمة فعالة من الوزارات المعنية، مثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

واضاف بان التحليل أظهر ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الفقر في اليمن، حيث وصلت من 35% إلى 80% بين عامي 2005 و2022. كما كشف عن تردي الأوضاع وعدم وصول الخدمات الأساسية مثل التغذية والصحة والحماية والتعليم إلى الكثير من الأسر. وأشار إلى أن هناك أسرًا في البلاد محاصرة بوضع متعدد الأبعاد، حيث يعاني أكثر من 63% من السكان في المناطق الريفية من وضع معقد، مقارنه 21% من السكان الذين يعيشون في المناطق الحضريه.

واوضح بان النتائج كانت صادمة، حيث أظهرت أن حوالي 90% من الأطفال في اليمن يعانون من الحرمان، و68.6% يعانون من فقر متعدد الأبعاد. كما أشار إلى أن حوالي 80% من الأسر تعاني من الفقر في السكن والتغذية، مما أدى إلى انتشار التقزم والهزل بين الأطفال.

و دعا السيد إدوارد إلى تحمل المسؤولية الجماعية لتحسين الوضع، من خلال:

اولا. تحسين مراكز الرعاية الصحية التي تخدم الأمهات والأطفال.

تانيا. تعزيز برامج صحة الأم والطفل واللقاحات.

ثالثا. تحسين الوضع المعيشي للأسر والخدمات الاجتماعية والحماية.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن هذا التقرير يعطي لمحة شاملة عن الوضع، بمشاركة اليونيسيف والجهات المعنية. وأكد على دعم المنظمة لاعتماد خطة استراتيجية للحد من الفقر على مستوى البلاد، مشيرًا إلى عزم اليونيسف على دعم الأطفال والأسر في اليمن.


من جانب آخر، عبرت الدكتورة صفاء معطي، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء، عن سعادتها بانطلاق الجزء الأول من الدراسات المعمقة لمسح العنقودي متعدد المؤشرات MICS6، الذي عقد خلال العام 2022-2023. وأشارت إلى أن هناك العديد من النتائج التي استخلصت، وبالتالي لابد من إعداد دراسة معمقة لكل جزء من هذه الأجزاء بهدف التوصل إلى نتائج دقيقة.

وأوضحت الدكتورة صفاء معطي أن الهدف من هذه الدراسات هو التحليل الإحصائي لبناء المسح العنقودي للظواهر، وهي سلسلة من دراسات يقوم بها الجهاز المركزي تتعلق بالفقر وتعدد الأبعاد وأوجه الحرمان من التعليم والصحة والسكن، بالإضافة إلى مؤشرات فقر الدخل.

وأشارت إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء يعمل حاليًا على مسح الفقر النقدي من خلال مسح ميزانية الأسرة، الذي يتعلق بالدخل والإنفاق، وبالتالي يكون هناك تشخيص دقيق للوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.

وتمنت الدكتورة صفاء معطي أن تحظى هذه الدراسات المعمقة باهتمام الجهات المختصة، والبدء في رسم السياسات والخطط الاستراتيجية بدعم من المنظمات الدولية في مجال كل اختصاص، للخروج بآليات لتحسين الأوضاع العامة وبناء قدرات الكادر الوطني في رسم السياسات الوطنية.

وأكدت أن الهدف من هذه الجهود هو الانتقال من خطط الاستجابة الطارئة إلى خطط التنمية المستدامة التي تسعى إليها الحكومة في الوقت الراهن. وتقدمت بالشكر لكل من أسهم في إعداد هذه الدراسات ووصولها إلى مرحلة الانطلاق.


حضر الفعالية عدد من الوكلاء في وزارة التخطيط والتعاون الدولي و وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومدراء عموم المؤسسات الحكومية وموظفي الجهاز المركزي للاحصاء واخرون.