برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك وباشراف معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي والقائم بأعمال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية المهندس أحمد يماني التميمي، اُفتتح صباح اليوم الثلاثاء ، بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، مركز البيانات الوطني في العاصمة المؤقتة عدن، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى اليمن، والمخصص لتحليل بيانات شبكة الرصد الدولية (IMS) والاستفادة من منتجات مركز البيانات الدولي (IDC)، التابعين لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO).
ويأتي إنشاء المركز في إطار التزام اليمن بالمعايير الدولية في مجالات الأمن الجيولوجي والبيئي، وفي سياق سعي الوزارة لتطوير البنية التحتية الفنية والتقنية، وتعزيز قدرات الرصد والتحليل المرتبطة بالنشاط الزلزالي، والتجارب النووية، والظواهر الطبيعية الكبرى.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي أن تدشين مركز البيانات الوطني يمثل خطوة نوعية ضمن استراتيجية الوزارة لتحديث منظومة العمل الفني والعلمي، وتعزيز البنية المؤسسية لهيئة المساحة الجيولوجية.
وأضاف أن هذا المشروع الحيوي سيسهم في دعم جهود الدولة في مجال الحوكمة البيئية، وتوفير بنية معلوماتية متقدمة تساعد على تقليل المخاطر، وتحقيق بيئة آمنة للاستثمار والتنمية المستدامة، فضلاً عن رفع جاهزية اليمن للمشاركة في منظومة الرصد والتحقق الدولية.
واشار معالي وزير النفط والمعادن الى ان افتتاح المركز يعد نقلة نوعية في مسار التحديث المؤسسي والعلمي في اليمن، ويكرّس جهود الدولة للانخراط الفعّال في النظام الدولي للرصد والمراقبة، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن البيئي العالمي
من جانبه، أشار المهندس أحمد يماني التميمي، القائم بأعمال رئيس الهيئة، إلى أن المركز الجديد يعزز من حضور اليمن في شبكة المراقبة العالمية، ويربط الهيئة مباشرة بمركز البيانات الدولي، بما يتيح استقبال وتحليل البيانات الزلزالية والنووية بشكل فوري، ويعزز دور الهيئة في الاستجابة للطوارئ الطبيعية والإنسانية بكفاءة واحترافية.
بدوره، نوّه الخبير الدولي ياسين شعري، مسؤول بناء القدرات والتدريب في منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، بأهمية هذا الإنجاز الذي يعكس التزام اليمن بتنفيذ بنود المعاهدة الدولية، ويشكل نموذجا للتعاون المثمر بين الدولة والمنظمات الأممية المعنية.
وأشار إلى أن المركز سيمكّن اليمن من تطوير قدراته الوطنية في مجالات التحليل العلمي، ودعم اتخاذ القرار في حالات الكوارث والطوارئ، وتوسيع المشاركة في منظومة الأمان العالمي.
كما قدّم المهندس نادر باسنيد، مدير مركز البيانات الوطني، عرضاً فنياً حول آلية عمل المركز، موضحاً أنه يعتمد على تقنيات تحليل حديثة مرتبطة مباشرة ب321 محطة دولية ضمن شبكة IMS، مما يتيح الحصول على بيانات دقيقة وفورية تدعم تقييم المخاطر، وتحليل الأحداث الزلزالية والنووية، والتنبؤ بآثارها البيئية والإنسانية.
مشيرا الى أن المركز سيكون أداة علمية داعمة للأبحاث الجيولوجية والمناخية، ولمؤسسات الدولة في مجالات التخطيط التخطيط الحضري الآمن وإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، خاصة مع التوسع العمراني السريع في المدن الساحلية اليمنية..
ويُعد مركز البيانات الوطني مكونا رئيسياً ضمن نظام التحقق الشامل لمعاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية، ويضطلع بأدوار متعددة تشمل تحليل النشاط الزلزالي والنووي و الاستجابة المبكرة للتسونامي والكوارث الطبيعية ودعم الأبحاث المناخية والبيئية وتوفير قاعدة بيانات متقدمة لخدمة القطاعات الاقتصادية والتنموية.
ويمثل افتتاح المركز نقلة نوعية في مسار التحديث المؤسسي والعلمي في اليمن، ويكرّس جهود الدولة للانخراط الفعّال في النظام الدولي للرصد والمراقبة، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن البيئي العالمي.
حضر الافتتاح الدكتور رشيد بارباع، عضو مجلس الشورى رئيس مكتب المستشارين ، وكيلا وزارة النفط والمعادن طلال بن حيدة ويوسف احمد مساعد، ووكيل محافظة عدن لشؤون المديريات عبدالحكيم الشعيبي، ووكيل وزارة الثروة السمكية غازي لحمر، ونائب رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية القبطان يسلم بن عمرو، ومدير عام المؤسسة العامة للنفط والغاز محمد عوض ثابت، وعدد من الخبراء والمختصين ومدير العموم بوزارة النفط والمعادن والوحدات التابعة لها.



