في بيان حذرت فيه من تصاعد التهديدات التي تواجه المدنيين، سلطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء على الهجوم الأخير الذي طال مركز احتجاز بمحافظة صعدة، معتبرةً أن هذا الحادث المأساوي يكشف جانباً خطيراً من معاناة الأبرياء في مناطق النزاع.
وأكدت اللجنة أن استهداف مثل هذه المنشآت، التي تؤوي أشخاصاً محرومين من حريتهم، يثير قلقاً بالغاً ويُعد انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، خاصةً حينما يكون المدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر في النزاعات المسلحة.
وشددت اللجنة في بيانها على ضرورة احترام حياة وكرامة المحتجزين، داعيةً جميع الأطراف إلى اتخاذ كافة التدابير الممكنة لحمايتهم، وضمان سلامتهم في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي تمر بها البلاد.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتوالى فيه التقارير حول أوضاع مأساوية يعيشها السكان في بعض المناطق، وسط استمرار الاشتباكات وغياب الحماية الكافية للمدنيين، ما دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى توجيه نداءات عاجلة للحد من التصعيد ومراعاة الجوانب الإنسانية في إدارة الصراع.
الهجوم على مركز الاحتجاز في صعدة لم يكن مجرد حادث عابر، بل يعكس واقعاً مؤلماً يعيشه اليمنيون منذ سنوات، ويستدعي تحركاً جدياً من المجتمع الدولي لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.