شهد مطار "بن غوريون" الدولي في الأراضي المحتلة حالة من التأهب القصوى مساء الجمعة، عقب إصدار تحذيرات أمنية بشأن احتمال إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وذكرت الصحيفة أن السلطات المختصة قررت تعليق الرحلات الجوية من وإلى المطار بشكل مؤقت كإجراء احترازي، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. وقد طُلب من الطائرات التي كانت على وشك الهبوط تحويل مسارها، فيما تم منع الطائرات من الإقلاع حتى إشعار آخر.
مصادر مطلعة أكدت أن هذا الإجراء يأتي في سياق سلسلة من التدابير الوقائية التي تتخذها سلطات الاحتلال بعد ورود معلومات استخباراتية عن تهديد صاروخي محتمل قادم من اليمن، بالتزامن مع تصاعد الصراع في المنطقة واتساع رقعته الجغرافية.
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر ملاحية أن العشرات من المسافرين داخل المطار أُبلغوا بتأخير رحلاتهم، وسط حالة من القلق والترقب، فيما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المطار والمنشآت الحيوية الأخرى.
يُذكر أن التحذيرات الأمنية الإسرائيلية تأتي بعد سلسلة من العمليات الجوية والبحرية التي نُسبت إلى قوات صنعاء، والتي سبق أن أعلنت دعمها العلني للمقاومة الفلسطينية، وتوعّدت بتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل عمق الكيان الإسرائيلي.
السلطات الإسرائيلية لم تصدر حتى اللحظة بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي وقوع أي هجوم فعلي، مكتفية بالقول إن الأوضاع "تخضع للمراقبة الدقيقة، وإن أمن المدنيين يأتي في المرتبة الأولى".
وتتابع الأوساط الإقليمية والدولية هذا التصعيد بقلق بالغ، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع قد تتجاوز حدود الأراضي المحتلة.