مارب/عبدالله العطار
شهدت محافظة مأرب، إتمام مراسم صلح قبلي أنهى نزاعًا نشأ نتيجة جريمة قتل وقعت العام الماضي في ساحة قبائل أدهم بمحافظة الجوف، ارتكبتها مجموعة من قطاع الطرق، نجم عن هذا الفعل الإجرامي، وفاة المواطن محمد عبدالله أحمد حسن هدالة، المنتمي إلى مديرية جهران وقبيلة آنس بمحافظة ذمار.
وقد أبدت قبائل أدهم استجابة إيجابية وسريعة لإنهاء القضية بالعدل، حيث قامت بتقديم عدد من المتهمين ،والالتزام بحكم قبلي حظي بقبول الأطراف كافة، وتضمن الحكم أداء أربعة وأربعين حلافا يمينا مغلظا ("العل والعلم والبراءة")، وهو عرف قبلي يمني تقليدي.
وفي سياق مراسم الصلح التي تولى قيادة جهودها الشيخ محمد أحمد الخضيري من قبيلة آنس والعميد محمد بن صالح مبارك بن راسية، أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، تم الاحتكام إلى الشيخ عرفج بن هضبان، الذي أصدر حكمًا مستندًا إلى الأعراف والتقاليد القبلية المتعارف عليها في اليمن.
هذا وأعلن أولياء الدم عفوهم عما يتوجب على الساحة الذي حكم به الشيخ بن هضبان، مع التشديد على أن هذا لا يمس حقهم في ملاحقة الجناة.
ويعد هذا الصلح القبلي خطوة هامة نحو تجاوز الخلافات القبلية وتعزيز التلاحم،وحماية النسيج الاجتماعي، في حين يبقى الحق القانوني مكفولًا لأولياء الدم لمتابعة قضية القتلة."
حضر مراسم الصلح القبلي أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد محمد بن راسية والشيخ / عرفج بن هضبان ممثل قبائل دهم، والشيخ محمد الخضيري نيابة عن قبائل آنس، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية في القبيلتين.