في خطوة جديدة تعكس تعافي الميناء وازدهار النشاط التجاري في عدن، سجل ميناء عدن ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الشحن والتفريغ خلال الفترة الأخيرة، ما يشير إلى عودة الثقة من قبل الشركات التجارية والملاحية الدولية والإقليمية بهذا المنفذ البحري الحيوي.
وتأتي هذه المؤشرات الإيجابية في ظل تحسن الظروف الأمنية والإدارية في الميناء، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة في تطوير الخدمات اللوجستية وتسريع إجراءات التخليص الجمركي، مما أسهم في جذب المزيد من السفن التجارية، وتحقيق أداء اقتصادي متنامٍ.
وأكدت مصادر ملاحية في مؤسسة موانئ خليج عدن أن الميناء استقبل عدداً متزايداً من السفن خلال الأسابيع الماضية، تحمل شحنات متنوعة من السلع الأساسية والمواد الغذائية، إلى جانب البضائع التجارية الأخرى، ما يدل على تعافي سلاسل التوريد وعودة الحيوية للأسواق المحلية.
ويُعد ميناء عدن واحداً من أقدم وأهم الموانئ في المنطقة، نظراً لموقعه الجغرافي الاستراتيجي على الطريق البحري الدولي، حيث يمثل نقطة ربط حيوية بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقد ظل الميناء يلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، بالرغم من التحديات التي واجهته خلال السنوات الماضية.
هذا التطور يُعزز من تطلعات العاملين في القطاع التجاري والنقل البحري، الذين يأملون باستمرار دعم الحكومة والسلطات المختصة لتعزيز البنية التحتية وتحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في جعل الميناء محطة إقليمية للملاحة والتجارة الدولية في المستقبل القريب.
