مدير عام قعطبة يطرق أبواب آل المنتصر ويواصل مساعيه لطلب العفو عن الجاني عبدالله عبادي

في موقف إنساني نبيل يعكس القيم الدينية والاجتماعية وأواصر الأخوة، واصل مدير عام مديرية قعطبة الشيخ بكر محمد مانع الشاعري، اليوم الإثنين 21 أبريل، جهوده الحثيثة لطلب العفو عن الجاني عبدالله علي عوض عبادي، حيث قام بزيارة خاصة إلى أولياء دم المجني عليه عادل صالح فاضل المنتصر، رحمه الله، بمعية عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية في المديرية.

ورافق مدير عام قعطبة في هذه الزيارة كل من الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ حسين العصامي، وعضو الهيئة الإدارية الأستاذ نجيب الجلال، ومدير أمن المديرية المقدم مجاهد شوفر، ومستشار المدير العام الشيخ مجيد موسى، ونائب مدير مكتب التربية الأستاذ علي الرعيني، إلى جانب عدد من الشخصيات المجتمعية ومديري المرافق الخدمية بالمديرية.

وخلال الزيارة، توجه الشيخ بكر الشاعري ورفاقه بمناشدة مؤثرة إلى أسرة آل المنتصر، دعوهم فيها إلى العفو لوجه الله تعالى، مشيرين إلى ما عُرف عن هذه الأسرة الكريمة من مكارم أخلاق وشهامة وكرم ومروءة. وأكدوا أن العفو في هذا الموقف سيكون تجسيدًا لمعاني الرحمة والإنسانية، خاصة بالنظر إلى حال أسرة الجاني وأطفاله الذين يذرفون الدموع انتظارًا لفرج قد يأتي من باب الرحمة والعفو.

وقال مدير عام قعطبة في مناشدته: “ندرك تمامًا حجم الفاجعة وألم الفقد، ولكننا نلجأ إليكم بقلوب خاشعة راجية، أن تنظروا في هذا الأمر بعين الرحمة، وتُحيوا سنة العفو التي وعد الله بها الأجر العظيم، فقد قال سبحانه: (ومن عفا وأصلح فأجره على الله)، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العافين يدخلون الجنة بغير حساب”.

وأكد الشاعري أن مساعيه مستمرة حتى اللحظة الأخيرة، مشيرًا إلى أن العفو عند المقدرة هو من أسمى القيم الإنسانية، داعيًا إلى تجاوز الجراح والاحتكام إلى مكارم الأخلاق في طي صفحة الألم وإحياء الأمل.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مديرية قعطبة في ترسيخ ثقافة الصلح والسلم الاجتماعي، وحرص قيادتها المحلية على تفادي النزاعات والثأر، وتعزيز مبدأ التعايش بين أبناء المجتمع الواحد.