آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-12:10م
أخبار المحافظات

مواطنو الصداع بغيل باوزير يهددون بالتصعيد ويطالبون بإقالة مدير مؤسسة المياه: "وضع كارثي.. والحلول ترقيع!"

الجمعة - 18 أبريل 2025 - 11:06 ص بتوقيت عدن
مواطنو الصداع بغيل باوزير يهددون بالتصعيد ويطالبون بإقالة مدير مؤسسة المياه: "وضع كارثي.. والحلول ترقيع!"
غرفة الاخبار

غيل باوزير – صحيفة عدن الغد


يشهد حي الصداع في مديرية غيل باوزير أزمة متفاقمة جراء انقطاع المياه لليوم الثالث على التوالي، وسط غضب شعبي واسع وتهديدات بالتصعيد في حال لم يتم التعامل الجاد مع المشكلة التي وصفها المواطنون بـ"الكارثية"، متهمين مدير مؤسسة المياه عمر سالم بلفقيه بالفشل في إدارة الملف، في حين وجّهوا انتقادات لمدير عام المديرية سالم العطيشي لما وصفوه بـ"الموقف السلبي والمتفرج" إزاء الأزمة.


وقال عدد من الأهالي في اتصالات مع صحيفة عدن الغد إن أوضاع المياه في المنطقة أصبحت لا تُحتمل، حيث أشار أحدهم إلى أن السكان باتوا يعتمدون على مياه البرادات أو المياه المعبأة للطبخ والشرب، مضيفًا أن النساء في المنازل لم يعد بإمكانهن الاستحمام أو غسل الملابس منذ أيام، في ظل عجز المؤسسة عن توفير أبسط الحلول. وعبّرت مواطنة أخرى بغضب عن الوضع قائلة إن من لديه مياه مخصصة للزراعة صار يستخدمها للغسيل، فيما غالبية الأسر تعيش حالة شلل بسبب الأزمة المتواصلة.


وأكد السكان أن السبب الرئيسي للمشكلة هو ما وصفوه بسوء الإدارة وغياب الصيانة، مشيرين إلى أن تدفق المياه يأتي مرة واحدة فقط كل ثلاثة أيام، نتيجة عدم تركيب صمام لتفريغ الهواء من الأنابيب، وهي خطوة بسيطة قال المهندسون إنها كفيلة بحل جزئي، لكن المؤسسة – بحسب المواطنين – لم تتمكن من تركيب هذا الصمام البسيط بسبب عجزها الفني والمالي، وهو ما زاد من حدة الاستياء العام.


وأشار مواطنون إلى أن مشروع مياه الدييسة الذي كان من المفترض أن يساهم في معالجة الانقطاعات لم يرَ النور، بسبب غياب الجدية وسوء الكفاءة في إدارة مؤسسة المياه، متهمين المسؤولين المحليين بالتقصير والإهمال في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.


وطالب الأهالي بإقالة مدير المؤسسة، ملوحين بتنفيذ تحركات احتجاجية في حال استمرار الأزمة دون حلول فعلية، متسائلين عن دور مدير عام المديرية الذي وصفوه بـ"الغائب عن المشهد"، رغم تصاعد الشكاوى والاستغاثات. وفي المقابل، دافع بعض المواطنين عن مدير المؤسسة، معتبرين أن الأزمة مرتبطة ببنية تحتية متهالكة تتجاوز صلاحيات أي مسؤول محلي، بينما رأى آخرون أن التبريرات لم تعد مجدية في ظل تراكم الإخفاقات منذ أشهر.


وفيما تتصاعد حالة الغضب في حي الصداع، لم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية من السلطة المحلية، بينما تواصل مؤسسة المياه التأكيد على أن المشكلة في طريقها إلى الحل، داعية المواطنين إلى "التحلي بالصبر والتعاون"، وهو ما قوبل بتشكيك واسع من السكان الذين يعتبرون هذه التصريحات مجرد تكرار لعبارات "الترقيع" التي يسمعونها منذ سنوات.