تعد مكاتب وزارة النفط والمعادن في المحافظات من الأجهزة الحكومية المسؤولة عن إدارة وتطوير قطاع النفط والغاز في الدولة، ومكتب وزارة النفط والمعادن بمحافظة أرخبيل سقطرى كغيره من مكاتب الوزارة في المحافظات المحررة يعد أحد الأذرع التنفيذية لوزارة النفط الذي يقوم بتنفيذ السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الوزارة لضمان استغلال الموارد النفطية والغازية بشكل فعال ومتوازن.
للمزيد من الضوء عن مكتب وزارة النفط والمعادن بمحافظة أرخبيل سقطرى حاورنا مديره العام الأستاذ فيصل محمد سليمان السومحي الذي أعطى صورة عن نشاط مكتبه بالمحافظة، نتابع ذلك من خلال الحوار الآتي:
حاوره / عبدالعزيز بامحسون
* ممكن تحدثنا عن الدور المنوط والمهام الذي يقوم به المكتب، والإشراف على بعض الوحدات الإدارية النفطية في المحافظة في عدم وجود لها إلى يومنا هذا؟
يعد مكتب وزارة النفط والمعادن بسقطرى جهاز حكومي مسؤول عن إدارة وتطوير الموارد النفطية والمعدنية في جزيرة سقطرى، كما أن المكتب مسؤول عن العديد من المهام منها:
ــ إدارة وتطوير الحقول النفطية والمعدنية في جزيرة سقطرى.
ــ مراقبة وتحليل السوق النفطي والمعدني المحلي والإقليمي.
ــ تنفيذ مشاريع التطوير والاستثمار في قطاع النفط والغاز.
ــ تعزيز التعاون الدولي في مجال النفط والغاز.
ــ توفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالقطاع النفطي والمعدني.
كما أن مكتب وزارة النفط والمعادن بسقطرى يلعب دوراً مهماً وحاسماً في توفير الطاقة والثروة لجزيرة سقطرى بشكل خاص والدولة بشكل عام، ويقوم بجهود مستمرة لضمان استدامة وتطوير قطاع النفط والمعادن في المنطقة.
ولعدم وجود فرع لشركة النفط اليمنية وفرع الشركة اليمنية للغاز في سقطرى مثل المحافظات الأخرى، فأن المكتب يأخذ على عاتقه دور تموين المواد البترولية بشكل متوسط وهذا العمل بدأ فيه المكتب منذ العام 2014م، كما يقوم بالتنسيق مع منشأة الغاز بروم حضرموت بعملية تموين الأرخبيل لمادة الغاز المنزلي وبإشراف مباشر من معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي والشركة اليمنية للغاز بصافر.
* ما هي الأهداف الاستراتيجية التي يحتلها أو يمثلها المكتب في محافظة أرخبيل سقطرى؟
لا شك أن المكتب يسعى في المتابعة الدورية بعملية تموين المشتقات النفطية مع الجهات ذات الاختصاص، ورفع الخطط في عملية بناء الخزانات للمواد البترولية ومادة الغاز المنزلي، والمشاريع الأخرى في مجال النفط والغاز والمسح الجيولوجي المحلي بالأرخبيل، وكذلك السعي في إيجاد موردين جادين في مشاركتهم بخدمة المجتمع من خلال تموينات المشتقات النفطية للجزيرة، وبناء محطات ذات أثر إيجابي، وزيادة توفير أسطوانات الغاز المنزلي الجديدة التي تتوفر فيها الأمن والسلامة، والاكتفاء الذاتي من المخزون الاستراتيجي للمحافظة.
• ماذا تأملونه من مكتب وزارة النفط والمعادن بسقطرى أن يكون له دور في خدمة المجتمع السقطري؟
نأمل أن يكون لمكتب الوزارة دور ريادي في عمليات إشراك الشركات النفطية وبناء مشاريع استراتيجية تنموية يستفيد منها المجتمع، وكذلك تأسيس وبناء المشاريع من الخزانات الاستراتيجية الضخمة التي تخزن لنا فترة أربعة أشهر حيث نسعى وبقوة إلى تأمين احتياجات السوق المحلية من مواد بترولية وغاز قبل حلول فصل الخريف كل عام التي تنقطع عنا البواخر بسبب الرياح وتوقف الملاحة البحرية للدخول والخروج من وإلى سقطرى، وكذلك بناء محطات نموذجية وملحقاتها، وتأسيس مشاريع تنموية كون سقطرى محرومة من تلك المشاريع منذ عقود من الزمن، وكذلك اثبات دور دعم الحكومة بشكل أقوى حتى تستعيد سقطرى مشاريعها الاستراتيجية المهمة في بناء وتطوير الإنسان لينعم بحياة كريمة بالتعليم والصحة والكهرباء وتوفير المشتقات ومادة الغاز المنزلي، ونحن نتابع باستمرار مع الوزارة وشركة النفط ومؤسسة الغاز إلى تأمين المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي إلى جانب شركة المثلت الشرقي الإماراتية في تأمين احتياجات السوق المحلية من بترول وديزل وغاز خلال الفترات الماضية واللاحقة .
* ما هي المشاريع الاستثمارية للمكتب المنفذة خلال الأعوام الماضية؟
هناك مشاريع قدمتها وزارة النفط في مرحلة سابقة ولكن كان عبر مكتب وزارة النفط والمعادن بمحافظة حضرموت وهي ستة مشاريع توزعت في بناء فصول تكميلية بمدارس الأرياف، وغرف لعدد من الوحدات الصحية بالمناطق النائية والتي تم تنفيذها عبر المقاولين المحليين من أبناء سقطرى.
* هل ممكن نتعرف من خلالكم على المشاريع الخدمية التي قدمها المكتب للمجتمع خلال الفترة الماضية؟
لا يوجد هناك أي مشاريع تنموية وخدمية بسقطرى عبر مكتب وزارة النفط والمعادن بمحافظة أرخبيل سقطرى وجميع نشاطات وحدة المشاريع والميزانيات المالية حالياً متوقفة تماما، بسبب الوضع العام الراهن ما عدا التنسيق في عملية تموين المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي والمسح الجيولوجي لتصنيف المعادن، خصوصاً وإذا ما علمنا أن وزارة النفط والشركات النفطية تمر بوضع صعب بسبب توقيف تصدير المواد الخام وبيعها، مما أثر سلبا على الحياة العامة والميزانيات في مكتب الوزارة بالمحافظة.
صحيح كان لنا خطة في إنشاء كورنيش العاصمة حديبوة بمسافة كيلو واحد كمرحلة أولى والتي ستنفذها شركة توتال النفطية ولكن لم يرَ هذا المشروع النور إلى يومنا هذا والشركة على علم بذلك إضافة إلى الحكومات السابقة، لذا نأمل أن يتحقق هذا المشروع.
* هل هناك شركات نفطية عاملة في المحافظة؟
حاليا؛ لا توجد أي شركات نفطية بالأرخبيل ما عدا الاستكشافات السابقة عبر الشركة الجندية بوضع نقاط ومعالم مسوحات للتنقيب في غرب وجنوب الجزيرة في وسط البحر ونرجو أن تأتي الشركة لتحديث تلك المواقع الاستكشافية السابقة
هل هناك مسوحات استكشافية نفطية أو جيولوجية؟
بالنسبة للمسوحات الاستكشافية في الحقول الجديدة بسقطرى لا توجد أي مسوحات حالياً، ولكن هناك مسوحات جيولوجية في استكشاف وفحص وتحليل المعادن هذا العام والتي تم تنفيذها عبر شركة جولف كير وبإشراف مكتب وزارة النفط والفريق الفني الجيولوجي لهيئة المساحة والجيولوجيا والثروات المعدنية.
ما الذي يفتقره مكتب الوزارة بالمحافظة؟
مكتب الوزارة بسقطرى يفتقر لمبنى خاص، وكذا وحدتين للنفط والغاز (بترولية وغازية) في مديريتي المحافظة (حديبوة وقلنسية)، وكذلك العديد من الأصول، والميزانيات التي تشكل الدور الريادي الإيجابي والأساسي لوحدتي النفط والغاز بالأرخبيل، ربما ذلك بسبب الوضع العام للبلد.
* كيف تثمنون دعم معالي وزير النفط والمعادن لجهودكم الرامية لتحسين العمل والأداء في مكتب الوزارة بمحافظة أرخبيل سقطرى؟
حقيقة أن معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي (حفظه الله ورعاه)، يولي جل اهتمامه بمكتب وزارة النفط ووحداتها بسقطرى جل اهتمامه رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها بلادنا من حرب وتمرد، حيث أنه قبل أقل من شهرين (أي قبل حلول شهر رمضان الفائت) وجه معاليه بتزويد المحافظة بـ (5000) أسطوانة غاز منزلي لتغطية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة الحيوية، التي تم توزيع وبيع (3000) أسطوانة غاز من النوع الجيد على سكان الجزيرة بالتنسيق مع منشأة بروم للغاز بحضرموت ودائرة التموين بالشركة اليمنية للغاز بصافر، وقريباً ستصل الشحنة الثانية من حضرموت والبالغ عددها (2000) أسطوانة غاز وسوف توزع وتباع على بقية سكان أرخبيل سقطرى كافة، وكذلك أولى معالي الوزير الدكتور سعيد الشماسي مشكوراً خلال منتصف العام الماضي إلى تموين المحافظة بـ (153,000) لتر من مادة البنزين، و(55,000) من مادة الديزل، وتم تنفيذها عبر مكتب النفط بالمحافظة وبالتنسيق مع شركة النفط اليمنية (الإدارة العامة بعدن).
* كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
في الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لمحافظ المحافظة المهندس رأفت علي إبراهيم الثقلي على ما يقدمه من دعم لجهود المكتب وتذليل كافة الصعاب التي تواجهنا ومتابعته المستمرة لتموين المحافظة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي، كما هو الشكر موصول لكم على ما تقدموه من رسالة إعلامية نبيلة تخدم محافظات الوطن كافة.
