آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-08:11ص
أخبار المحافظات

روائح المجاري تغلب على رائحة السمك في سوق زنجبار المركزي والسلطات تكتفي بالمشاهدة والحيتان البشرية تلتهم الإيرادات!

الخميس - 17 أبريل 2025 - 02:53 م بتوقيت عدن
روائح المجاري تغلب على رائحة السمك في سوق زنجبار المركزي والسلطات تكتفي بالمشاهدة والحيتان البشرية تلتهم الإيرادات!
زنجبار(عدن الغد)خالد عباد

في مشهدٍ يعكس الإهمال والتقاعس الرسمي، يشهد سوق الأسماك المركزي في العاصمة زنجبار وضعًا بيئيًا وصحيًا متدهورًا، وسط انتشار مياه المجاري التي انفجرت وسط السوق، في ظل تدخل خجول تاركاً الغاذورات والروائح تعج في المكان في ظل غياب تام لأي تدخل جاد من الجهات المعنية.


الروائح الكريهة ازكمت أنوف المارة والمتسوقين، فيما تباع الأسماك – التي تُعد من أساسيات مائدة المواطنين – فوق الفرشات الملوثة، بجانب المستنقعات الطافحة بالقاذورات، الأمر الذي يهدد صحة المستهلكين ويشكك في سلامة المنتجات المعروضة.


هيئة المصائد السمكية تقف موقف المتفرج، تؤدي دور شاهد مشافش حاجة ملقية باللائمة على المتعهد، الذي بدوره يتنصل من المسؤولية، ليدخل الطرفان في دائرة تبادل اتهامات، دون أن يُحسم الموقف أو يُتخذ إجراء حازم لإنقاذ السوق من هذا الوضع المزري.


المؤسف أن هذا السوق يُعد واجهة العاصمة زنجبار ومصدر دخل رئيسي للمدينة، إلا أنه أصبح عنوانًا للفوضى وغياب الرقابة، وسط صمت مطبق من السلطات المحلية التي تمر بجانب القاذورات دون أن تحرك ساكنًا.


ويتساءل المواطنون: إذا كانت العاصمة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بهذا الحال، فأي حال ستكون عليه بقية المديريات؟ وأين يقف اللواء الركن أبوبكر حسين سالم – محافظ المحافظة – من هذه الكارثة التي تشوه وجه المدينة وتعرض صحة سكانها للخطر؟


في الوقت الذي تلتهم فيه "الحيتان البشرية" إيرادات السوق، لا يجد المواطن سوى الروائح العفنة والبيئة القاتلة، ما يثير علامات استفهام حول حجم الفساد واللامبالاة، ويستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ ما تبقى من سمعة سوق كان يومًا ما رمزًا للحياة في زنجبار.