وصف الكاتب السياسي أحمد السخياني دعوة المجلس الانتقالي لتنظيم مليونية في محافظة حضرموت بأنها تعبير صريح عن عجز واضح لدى المجلس، إما في اتخاذ القرار المناسب، أو في كفاءة مستشاريه على تقديم حلول سياسية وقانونية لمعالجة الوضع في المحافظة.
وقال السخياني، في تصريح صحفي، إن المجلس الانتقالي لم يعد خارج السلطة، بل هو جزء منها، ورئيسه يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو منصب يمنحه صلاحيات دستورية واسعة تُمكنه من اتخاذ قرارات ملزمة لكافة الأطراف المنضوية تحت الشرعية، معتبرًا أن أي تمرد على تلك القرارات يمثل خرقًا لمؤسسات الدولة ويستدعي تدخلًا حازمًا.
وأشار السخياني إلى أن الأوضاع الراهنة في البلاد تستدعي من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تحمّل مسؤولياته، واتخاذ قرارات تضمن الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مؤكدًا أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الوطن، ولا ينبغي التعامل معها كمجال للمساومة أو الضغط.
وشدد على أن أي مطالب مشروعة لأبناء حضرموت يجب أن تُناقش ضمن إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية، وليس من خلال الشارع أو أدوات الضغط الجماهيري التي قد تفتح الأبواب أمام الفوضى وتخدم أجندات خارجية تتربص بالوطن وتسعى إلى تمزيقه.
وأكد السخياني أن استخدام أدوات الشارع من قِبل من هم داخل السلطة يُعد مفارقة سياسية خطيرة، ويعكس ارتباكًا في الرؤية وعدم قدرة على إدارة الملفات من موقع المسؤولية، داعيًا كافة الأطراف إلى الاحتكام للدستور والقانون والعمل على حماية النسيج الوطني من الانقسام.
