أثار الباحث في شؤون الجماعات الدينية، الدكتور خالد عبدالمجيد الحمدين، جدلاً واسعًا بتصريح اعتبر فيه أن شخصيتي عمرو بن حبريش ورياض النهدي لا تنطبقان على الصفات الواردة في الأحاديث النبوية المتعلقة بـ”القحطاني اليماني”، الذي ورد ذكره في كتب السنة كأحد الرموز المرتقبة في آخر الزمان.
وقال الحمدين في مقال نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “ليس لهما نصيب”، إن التحركات القبلية والشعبية المتصاعدة في شرق اليمن، وتحديدًا في حضرموت، دفعت البعض لطرح تساؤلات حول الشخصية التي يمكن أن يكون لها شرف قيادة الشعب وتكون هي القحطاني اليماني المذكور في الحديث: “لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه.”
وأشار الحمدين إلى أن شخصية عمرو بن حبريش “ذات نزعة مناطقية وقد نُزعت الرحمة من قلبه”، مستشهدًا بموقفه من منع تعبئة القاطرات بالنفط الخام المتكدس في حضرموت، رغم معاناة محافظة عدن من أزمة كهرباء خانقة، لافتًا إلى أن ربع سكان عدن تقريبًا من أصول حضرمية.
أما الشخصية الثانية، رياض النهدي، فقال الحمدين إن “ارتباطاته الحزبية والتنظيمية القديمة تمنعه من نيل ذلك الشرف”، مضيفًا أن “القحطاني اليماني الحق هو رجل لا ينتمي لأي حزب أو تنظيم، وحزبه الوحيد هو كتاب الله وسنة رسوله، ويُشهد له بالصلاح من قبل النبي، صلى الله عليه وسلم”.
كما أشار الباحث إلى أن من صفات هذا القحطاني أنه فصيح اللسان، يتحدث بالحكمة ارتجالاً دون قراءة من أوراق، وتكون عصاه هي رمز كرامته ومصدر هيبته، وفقًا لما وصفه في مقاله.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً كبيرًا بين المهتمين بالشأن الديني والسياسي، خاصة في ظل تعقّد المشهد في المحافظات الشرقية من البلاد، وتصاعد النقاشات حول القيادات المؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة في اليمن.