آخر تحديث :الأربعاء-16 أبريل 2025-09:39م
أخبار وتقارير

الحوثيون يعترفون بمقتل وإصابة 36 شخصاً إثر ضربات أميركية

الثلاثاء - 15 أبريل 2025 - 09:59 ص بتوقيت عدن
الحوثيون يعترفون بمقتل وإصابة 36 شخصاً إثر ضربات أميركية
(عدن الغد)متابعات:

بينما تتواصل الحملة الأميركية على الحوثيين في اليمن، للأسبوع الخامس على التوالي، تحدثت الجماعة، الاثنين، عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى جرَّاء غارات أميركية ضربت غرب صنعاء إلى 36 شخصاً، كما أقرَّت بتلقي ضربات في محافظتي صعدة والجوف.

وفي سياق التصعيد المستمر، تبنت الجماعة المدعومة من إيران، مساء الأحد، مهاجمة إسرائيل بصاروخين باليستيين وطائرة مُسيَّرة، وزعمت إسقاط مُسيَّرة أميركية في أجواء محافظة حجة في الشمال الغربي من اليمن.

وكان ترمب قد أمر الجيش في 15 مارس (آذار) الماضي، ببدء الحملة الجديدة ضد الحوثيين، متوعداً بـ«القضاء التام» عليهم، في مسعى لوقف تهديدهم المتصاعد للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ولوقف استهدافهم لإسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة.

ووسط تكتم الجماعة على خسائرها على مستوى العناصر والعتاد، لا تلوح في الأفق أي تهدئة قريبة للحملة الأميركية، في ظل إصرار الجماعة على ربط تهديدها للملاحة وهجماتها باتجاه إسرائيل بمزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وأفاد إعلام الحوثيين بتلقي 3 غارات ليلية، قال إنها ضربت مصنعاً للسيراميك في منطقة متنة التابعة لمديرية بني مطر في ريف صنعاء الغربي، وزعم أن الضربات أدت إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 29 آخرين، بينهم 5 أطفال وامرأة.

إلى ذلك، أقر إعلام الجماعة بتلقي غارتين في منطقة اليتمة؛ حيث مديرية خب والشعف، التابعة لمحافظة الجوف في الشمال الشرقي من صنعاء، وذلك بعد ساعات من تلقي سلسلة ضربات على مأرب وصنعاء والحديدة وصعدة.

وحسب قطاع الصحة الخاضع للحوثيين، فقد بلغ عدد ضحايا الضربات من منتصف مارس الماضي حتى الآن 123 قتيلاً و247 جريحاً، وهي أرقام لم يتم التحقق منها من مصادر مستقلة؛ إذ عادة ما تحاول الجماعة تهويل الإصابات بين المدنيين، في مقابل التكتم على عناصرها وقادتها الذين تم استهدافهم.

وتكون الجماعة الحوثية مع هذه الضربات قد تلقت منذ منتصف مارس الماضي نحو 430 ضربة جوية وبحرية، تركزت بدرجة أساسية على المخابئ المحصنة؛ خصوصاً في صعدة وصنعاء وعمران والحديدة، وكذا على قدرات الجماعة عند خطوط التماس، ولا سيما في مأرب والجوف.

وطالت الضربات -بدرجة أقل- مواقع وتحصينات ومستودعات وقدرات عسكرية متنوعة في محافظات حجة، والبيضاء، وذمار، وإب، وسط تكتم من الجماعة المدعومة من إيران على حجم خسائرها، مكتفية بذكر أرقام لضحايا تزعم أنهم من المدنيين.

يشار إلى أن ضربات ترمب تضاف إلى نحو ألف غارة وضربة بحرية كانت الجماعة قد تلقتها خلال عام كامل من إدارة بايدن، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، وحتى توقيع هدنة غزة بين «حماس» وإسرائيل في 19 يناير الماضي.

ومنذ أكثر من أسبوعين، توقفت الجماعة الحوثية عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، واكتفت بتبني إطلاق عدد من المُسيَّرات، قبل أن تعود الجماعة مساء الأحد لتبني إطلاق صاروخين باليستيين، في حين لم يؤكد الجيش الإسرائيلي سوى صاروخ واحد تمكَّن من اعتراضه.

ومع هذين الصاروخين تكون الجماعة الحوثية قد تبنت إطلاق 12 صاروخاً باليستياً منذ 17 مارس الماضي، وجميعها تم اعتراضها دون أي تأثير عسكري.

وزعم المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت بالصاروخين قاعدة «سودت ميخا» ومطار بن غوريون، كما استهدفت هدفاً حيوياً في عسقلان بطائرة مُسيَّرة.

إلى ذلك، زعم المتحدث الحوثي في بيان متلفز آخر، أن دفاعات جماعته أسقطت طائرة أميركية من نوع «إم كيو 9» في أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة حجة، كما زعم أن هذه هي الطائرة الرابعة التي تسقطها الجماعة خلال أسبوعين، والتاسعة عشرة منذ بدء تصعيد الجماعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ونفى المتحدث الحوثي تأثر قدرات جماعته العسكرية جرَّاء الضربات الأميركية، وتوعَّد باستمرار التصعيد، وعدم توقف الهجمات إلا بتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويزعم الحوثيون بشكل شبه يومي أنهم يواصلون مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع الحربية المرافقة لها بالصواريخ والمُسيَّرات؛ لكنهم لا يقدمون أي دليل يثبت مزاعمهم، بينما يؤكد الجيش الأميركي من خلال التصريحات ومقاطع الفيديو، أن الحاملة تواصل مهامها في ضرب قدرات الجماعة دون توقف.

ويجزم مراقبون يمنيون بأن الحملة الجوية الأميركية لن تكون كافية لإنهاء تهديد الحوثيين، وأنه لا بد من عمل بري على الأرض تقوم به القوات الحكومية لاستعادة الحديدة وصنعاء، وبقية المناطق اليمنية المختطفة من قبل الجماعة.