تشهد مدينة تعز أزمة مياه حادة وغير مسبوقة، وسط انقطاع متواصل للإمدادات المائية منذ أيام، الأمر الذي تسبب في تفاقم معاناة السكان، وارتفاع حاد في أسعار المياه المباعة عبر الشاحنات الخاصة.
وقال سكان محليون في عدة أحياء بالمدينة إنهم يضطرون للانتظار لأيام من أجل الحصول على شحنة مياه واحدة، تُباع في كثير من الأحيان بأسعار مضاعفة، وسط غياب شبه كامل لدور الجهات المعنية في ضبط الأسعار أو توفير بدائل.
وأفاد مواطنون لـ"صحيفة عدن الغد" بأن سعر شحنة المياه الواحدة تجاوز في بعض المناطق ٢٥ ألف ريال، ما يثقل كاهل الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل التي لم تعد قادرة على توفير أبسط مقومات الحياة.
وأكد الأهالي أن الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل شح كبير في مصادر المياه، وتوقف جزئي في عمل آبار المؤسسة المحلية، إضافة إلى اعتماد المدينة بشكل كبير على شاحنات النقل الخاصة، والتي تستغل الوضع الراهن لرفع الأسعار بشكل جنوني.
ويطالب المواطنون الجهات الرسمية وسلطات المحافظة بسرعة التدخل لإيجاد حلول عاجلة، وتنظيم عملية التوزيع، وإعادة تشغيل منظومة المياه الحكومية، أو توفير كميات إسعافية تخفف من حدة المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
