علّق الصحفي ياسر اليافعي على خطاب الشيخ عمرو بن حبريش، وكيل أول محافظة حضرموت، واصفًا إياه بأنه يحمل مشروعًا يسعى لإضعاف قوات النخبة الحضرمية، مقابل الدفع بتشكيلات قبلية مدعومة من جهات لم يسمها.
وقال اليافعي في تعليق نشره على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إن خطاب بن حبريش الذي ألقاه في أحد التجمعات القبلية، لم يتطرق إلى ما وصفه بالتغيير الديمغرافي الممنهج الذي تشهده مناطق وادي حضرموت، في ظل وجود قوات قادمة من مناطق تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وتعمل – حسب قوله – على تعزيز نفوذ جماعة الإخوان هناك.
وأشار إلى أن بن حبريش بدلاً من تسليط الضوء على هذه التجاوزات، اختار مهاجمة القوات الجنوبية، محاولاً اختزالها في مناطق معينة، متناسيًا – حسب تعبيره – أن تلك القوات قدّمت تضحيات كبيرة في مختلف الجبهات، من عدن إلى شبوة والساحل، من أجل كرامة حضرموت وأبناء الجنوب كافة، وليس بغرض السيطرة على ثرواتها أو المساس بسيادتها.
وأكد اليافعي أن أبناء الجنوب، بما فيهم المنتسبون للمجلس الانتقالي الجنوبي، لا يمانعون أن تكون لحضرموت مكانتها الخاصة، بل إنهم لا يتحسسون حتى من فكرة أن يُطلق على الدولة القادمة اسم “حضرموت”، واعتبر أن ذلك سيكون مدعاة للفخر، في حين أن هذه الفكرة قد تُقابل برفض شديد في مناطق الشمال، وهو ما يعكس – على حد تعبيره – الفارق في النظرة والقبول.
ودعا اليافعي الشيخ بن حبريش إلى أن يكون في الموقع الذي يخدم حضرموت بصدق، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والتحركات الموجهة، مؤكدًا أنه إذا كان من يقفون خلفه يمتلكون مشاريع حقيقية، فليبدؤوا بتنفيذها دون ابتزاز أو ضغط سياسي على المواطنين في المكلا والساحل، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف.
وفي ختام حديثه، أشار اليافعي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي مطالب بإجراء مراجعة شاملة لأداء مسؤوليه في المحافظات، مؤكدًا على ضرورة الدفع بشخصيات كفؤة ووطنية قادرة على تقريب وجهات النظر وتعزيز وحدة الصف الجنوبي، خصوصًا في ظل التحديات المتسارعة التي تمر بها البلاد.