آخر تحديث :الإثنين-07 أبريل 2025-04:49م
أخبار وتقارير

تفاصيل ضربة أمريكية استهدفت منزل قيادي حوثي في منطقة شعوب بصنعاء

الإثنين - 07 أبريل 2025 - 12:39 م بتوقيت عدن
تفاصيل ضربة أمريكية استهدفت منزل قيادي حوثي في منطقة شعوب بصنعاء
صنعاء((عدن الغد))خاص

نفذت طائرات أمريكية مسيّرة خلال الساعات الماضية غارة جوية دقيقة استهدفت منزل القيادي الحوثي **صالح عبدالله عبده السهيلي** (أبو جلال)، الواقع في **حي شعوب** وسط العاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قيادات تابعة للجماعة كانت مجتمعة داخل المنزل لحظة الاستهداف، وسط تكتم رسمي حوثي يعكس خطورة العملية وحساسيتها.


وبحسب مصادر مطلعة تحدّثت لـ"صحيفة عدن الغد"، فإن المنزل المستهدف كان يُستخدم منذ سنوات كمقر غير رسمي تُعقد فيه اجتماعات أمنية مغلقة، وتُدار منه عمليات تهريب حساسة بالتنسيق مع شخصيات نافذة داخل الجماعة، ويشرف عليه القيادي السهيلي، المسؤول في الدائرة الاجتماعية للحوثيين، والذي يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني والسفير الإيراني الراحل لدى الحوثيين **حسن إيرلو**.


وبحسب المعلومات، فقد حضر الاجتماع المستهدف **القيادي الأمني محمد علي القرواني (أبو وليد)**، المسؤول عن عمليات المنطقة الخامسة – أمن صنعاء، إلى جانب قيادات من جهازي الأمن القومي والأمن الوقائي، فيما لا يزال **مصير السهيلي والقرواني وعدد من الحاضرين غامضًا** حتى لحظة كتابة هذا الخبر.


وفي تطور لافت، **تداولت مصادر متقاطعة معلومات تشير إلى احتمال وجود القيادي الأمني البارز أحمد علي جعفر (أبو آلاء)**، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة لدى جماعة الحوثيين، ضمن المجتمعين في المنزل لحظة الضربة. وأوضحت المصادر أن **جعفر يُعد من الشخصيات شديدة التأثير داخل الجماعة، كونه اليد اليمنى لعبد الكريم الحوثي، الرجل الثاني في الجماعة وعم زعيمها عبد الملك الحوثي**.


وتشير المعلومات إلى وجود **صلة نسب مباشرة بين جعفر والسهيلي**، حيث يُقال إن السهيلي متزوج من ابنة جعفر، ما يعزز فرضية وجوده في الاجتماع المستهدف. وإذا ما تأكدت هذه المعطيات، فإن العملية تكون قد طالت أحد أهم رجالات الأمن في الجماعة، والمسؤول الأول عن إدارة قوات النجدة في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى.


**المحلل السياسي محمد عبدالسلام** علّق على العملية في تغريدة على صفحته في "تويتر"، واعتبرها **"رسالة استخباراتية دقيقة من واشنطن تستهدف تفكيك الشبكات الداخلية للجماعة"**، مشيرًا إلى أن استهداف هذا المنزل تحديدًا يعكس اختراقًا عميقًا داخل تركيبة الحوثيين الأمنية والعسكرية.


وقال عبدالسلام إن المنزل المستهدف كان يُستخدم منذ سنوات لعقد اجتماعات مغلقة واستقبال شخصيات مرتبطة بطهران، وهو ما يجعله أحد أكثر المواقع حساسية في صنعاء. وأضاف أن تحويل أرض تتبع حوش جهاز الأمن القومي إلى مقر لإدارة تهريب وتنسيق أمني، يكشف مدى تورط الجماعة في أنشطة استخباراتية تتجاوز الشأن اليمني.


وتأتي هذه الضربة في سياق التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، خصوصًا بعد تزايد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر واستهداف المصالح الغربية، ما دفع واشنطن إلى اعتماد سياسة الضربات النوعية ضد قيادات الجماعة ومراكزها غير المعلنة.


وفي ظل التكتم الحوثي على الضربة، يُتوقع أن تتوالى التسريبات خلال الأيام القادمة بشأن **حصيلة القتلى والقيادات التي تمت تصفيتها**، خاصة إذا ما تأكد وجود جعفر أو شخصيات أخرى من الصف الأول ضمن الضحايا.


**صحيفة عدن الغد – القسم السياسي والأمني**