آخر تحديث :الأربعاء-26 مارس 2025-02:09م
أخبار المحافظات

حضور جماهيري واسع في مهرجان ساحة باعلوي بالغرفة وتفاعل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي

الأربعاء - 26 مارس 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن
حضور جماهيري واسع في مهرجان ساحة باعلوي بالغرفة وتفاعل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي
(عدن الغد) خاص:


**كتب / عمر الحبشي**



شهدت ساحة مسجد باعلوي بمدينة الغرفة بمحافظة حضرموت عصر السبت 23 رمضان 1446هـ، الموافق 22 مارس 2025م، مهرجانًا رمضانيًا حاشدًا، وصفه متابعون بأنه الأضخم من نوعه خلال شهر رمضان المبارك، حيث توافدت حشود كبيرة من مختلف مناطق وادي حضرموت، وسط أجواء عامرة بالبهجة والتلاحم المجتمعي.


تميّز المهرجان بحضور لافت للأطفال الذين شكلت فرحتهم علامة فارقة، حيث توافدوا إلى ساحة الاحتفال منذ ما قبل صلاة العصر، وكانوا على موعد مع المسحراتي "صالح زربادي" الذي قدّم ترانيم وأهازيج من التراث الحضرمي الأصيل، أعادت للأذهان عبق الماضي وروح رمضان الجميلة.


وقدّم الإعلامي جعفر بلفاس فقرات المهرجان بأسلوبه الشيق، حيث أضفى على الفعالية طابعًا تفاعليًا مميزًا، بمشاركة الكوميدي المعروف لطفي بالرقعان، الذي أمتع الحاضرين وأدخل البهجة إلى قلوب الأطفال والكبار من خلال فقراته الفكاهية المتنوعة.


وتضمن المهرجان فقرات اجتماعية وإنسانية عكست روح التعاون والتكافل، حيث تم تكريم عدد من حفظة القرآن الكريم من أبناء وبنات ساحة باعلوي، بواقع 3 حافظين و4 حافظات، في لفتة رمزية تعزز مكانة أهل القرآن في المجتمع.


كما تم تكريم 13 من عمّال النظافة في مدينة الغرفة بهدايا مقدّمة من مدير صندوق النظافة والتحسين بالوادي والصحراء الأستاذ مرعي فضل الكثيري، الذي أولى هذه الفئة اهتمامًا خاصًا تقديرًا لجهودهم ودورهم الحيوي في المجتمع.


وشمل التكريم أيضًا كبار السن وعُقّال ساحة باعلوي، حيث قُدمت لهم شهادات تقديرية من لجنة المهرجان، اعترافًا بمكانتهم ودورهم المحوري في تعزيز القيم والروابط الاجتماعية، في تقليد يُجسد تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على توقير الكبير وردّ الجميل.


وتنوّعت الفقرات الترفيهية بين السحب على جوائز عينية ومالية، وكان الجمهور على موعد مع الجوائز الكبرى، ومنها سلة غذائية مقدمة من أحد رعاة الحفل لمساعدة الأسر في رمضان، بالإضافة إلى منظومة طاقة شمسية مصغّرة للتخفيف من معاناة انقطاع الكهرباء، وقد قوبلت الجوائز بترحيب واسع وفرح كبير من الحضور.


كما زار الحاضرون الخيمة التراثية المصاحبة للمهرجان، والتي احتوت على عدد من المعدات والآلات التقليدية التي تعكس تراث وادي حضرموت. (تقرير مفصل عن الخيمة التراثية يُنشر لاحقًا).


وقد تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها (فيسبوك، واتساب، إنستغرام) بشكل واسع مع أجواء المهرجان، مشيدةً بالتنظيم والتنوع في الفقرات، وواصفةً الفعالية بأنها شكلت نقلة نوعية في أنشطة رمضان لهذا العام.


وفي ختام المهرجان، تقدّمت اللجنة المنظمة بجزيل الشكر للشركات والمؤسسات والمحلات التجارية الراعية، ولكل من ساهم ودعم – سواءً بالاسم أو دون ذكر – ولكل من قدّم جهدًا أو هدية أو ساهم في إنجاح هذا العمل المبارك الذي أسعد القلوب، ورسم البهجة في وجوه الأطفال، ولامس احتياجات الناس في شهر رمضان الكريم.