نظمت جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات مساء أمس في قاعة مطاعم المراسيم بالعاصمة عدن امسية رمضانية مع منتسباتها بعدن بدعم من مطاعم المراسيم، في لمسة إنسانية دعت إليه عضوات الجمعية لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الكفيفات والمعوقات التي تعترض نجاح الكفيفات وتحد من نشاطهن وإدماجهن في المجتمع، بحضور الإخوة نبيل أبوبكر محفوظ مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمديرية المنصورة، والأخ صالح النادري رئيس اتحاد المعاقين الجنوبيين، والأخت عبير علي منصر رئيسة جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات والأخت نزيهة الشينة أمين عام جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات.
وفد قدمت الأخت نزيهة الشينة أمين عام جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات ورقة عمل عن المعوقات التي تقف أمام نجاح الكفيفات، ووضعت عدداً من المقترحات والحلول لتجاوز هذه المعوقات،حيث حصرت المعوقات في عدد من النقاط منها المعوقات الاجتماعية والثقافية والتي تمثلت في التمييز والنظرية السلبية تجاه الكفيفات والاعتقاد بأنهن غير قادرات على تحقيق الأهداف، وكذلك النقص في تقديم الدعم الاجتماعي والثقافي، إضافة إلى المعوقات التعليمية والتدريبية التي تمثلت في نقص الموارد التعليمية والتدريبية المخصصة للكفيفات، ونقص التأهيل والتدريب على المهارات الحياتية والتعليمية، ونقص في دعم تعليم الكفيفات، وكذا المعوقات الاقتصادية المتمثلة في نقص فرص العمل للكفيفات، ونقص دخل الكفيفات، ونقص التأمين الصحي لهن، وكذا المعوقات النفسية المتمثلة بالقلق والاكتئاب لديهن، ونقص الثقة بالنفس، ونقص الدعم النفسي.
وخلصت الورقة إلى المعالجات والحلول لتجاوز هذه المعوقات والمتمثلة في التعليم والتدريب المناسب لهن على يد معلمات كفوءات، وتوفير دعم اجتماعي وثقافي لهن من خلال من خلال دمجهن في المجتمع وإشراكهن في مختلف المجالات، وتوفير فرص عمل لهن تتناسب مع قدراتهن، وتوفير دعم نفسي لهن من خلال الجلسات المشاركة في الفعاليات، وتوفير تأمين صحي لهن، وتوفير دعم مالي، والتعاون مع المنظمات التي تختص بالكفيفات مثل منظمة الصحة العالمية، منظمة اليونيسيف، منظمة العمل الدولية، منظمة الأمم المتحدة للتعليم والثقافة والعلوم، والمنظمات المحلية التي ترعى الكفيفات مثل جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات، ومنظمة الأمل وغيرها.
كما تطرقت الورقة إلى كيفية التواصل مع هذه المنظمات.
وطالبت المشاركات في هذا اللقاء الرمضاني بلقاء وزيري التخطيط والشؤون الاجتماعية مع جميع الجمعيات، وتوفير مستلزمات التدريس والتدريب والتأهيل الحديثة، والدورات الخارجية، وتوفير الوظائف، والتأمين الصحي، مثمنين دور الأخت جميلة القاسمي من الشارقة الإيجابي تجاه الكفيفات واحترامها وتقديرها لخبراتهم.
وفي ختام هذا اللقاء أقيمت مسابقة تضمنت أسئلة دينية لعدد من الحاضرات في هذا اللقاء، حصلت الفائزات فيها على جوائز عينية فورية.