أكد مدير عام مديرية حيفان علي محمد راوح، أمس، أن تعز بحاجة إلى استراتيجية، تتناسب مع دورها المحوري، والمعطيات الراهنة، كنواة لمشروع وطني، يطبق على المناطق المحررة جزئيا، وغير المحررة في البلاد.
وأضاف إن دور السلطة المحلية والشرعية، ضئيل للغاية، في مواجهة مليشيا الحوثي، التي تعمل على تغيير قيم المجتمع وثقافته، وفرض الهيمنة الفكرية والثقافية، من خلال تغيير المناهج الدراسية، وغيرها من وسائل السيطرة على العقول.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الأمسية الثقافية الرمضانية، والتي نظمتها السلطة المحلية بمديرية حيفان، تحت عنوان (حيفان: حرية، تنمية)، من أجل تجديد مشاعر الترابط بين ابناء المديرية.
وقال المدير راوح في كلمته، إن الحرب على تعز بشكل خاص لاتقتصر على الحرب العسكرية والمادية فحسب، بل إنها أيضا حربا فكرية وثقافية تستهدف تجريف الهوية اليمنية، واجتثاث قيم الجمهورية والعدالة والمساواة.
وأضاف عارضاً ماتمثله تعز كعمق استراتيجي لليمن، وماتمثله حيفان من عمق جغرافي بين شمال اليمن وجنوبه، إن المليشيا الحوثية جعلتها هدفا وأولوية استراتيجية ومشروع لحربها، وتوجهت لتدمير البنى التحتية والمرافق وقطع الطرقات.. وتابع أن نشأة المليشيا الحوثية، "لم يكن إلا امتدادا لفكر طائفي سلالي ضال ومتجذر من ثقافة المشروع الإيراني".
من ناحية أخرى، أكد مدير حيفان أن سياسة السلطة المحلية، تجمع بين الحرية والتنمية "فلاتنمية بلاحرية، ولاحرية بلاتنمية"، واستدرك أن ذلك يتطلب العمل بالتوازي لاستكمال تحرير بقية المناطق بالمديرية، في اطار التحرير الكامل للبلاد.
داعياً السلطة المحلية بتعز ممثلةً بالمحافظ نبيل شمسان، إلى دعم مشاريع التنمية، في المديرية بالمناطق الواقعة تحت سلطة الشرعية، والتوجيه للتخطيط، لحث المنظمات على التدخل في قطاعات التعليم والصحة والمياه وغيرها..