آخر تحديث :الجمعة-21 مارس 2025-07:11م
أخبار وتقارير

صالح منصر السييلي يعود إلى الواجهة وسط حديث متجدد عن أنه لا يزال على قيد الحياة

الجمعة - 21 مارس 2025 - 05:52 ص بتوقيت عدن
صالح منصر السييلي يعود إلى الواجهة وسط حديث متجدد عن أنه لا يزال على قيد الحياة
تقرير خاص

عاد اسم صالح منصر السييلي إلى الواجهة مجددًا بعد تداول أنباء تفيد بأنه لا يزال حيًا يرزق، رغم مرور عقود على اختفائه الغامض. وتجدد الحديث عنه بشكل واسع في الأوساط السياسية، وسط تساؤلات حول حقيقة وضعه ومكان وجوده، خاصة بعد سقوط النظام الاشتراكي الذي حكم جنوب اليمن لسنوات طويلة بقبضة من حديد.


من هو صالح منصر السييلي؟


يُعد صالح منصر السييلي أحد الأسماء التي ارتبطت بفترة حكم الحزب الاشتراكي اليمني في جنوب اليمن، وهي المرحلة التي عُرفت بالاستبداد السياسي، والاقتصاد الموجه، وانتهاكات واسعة ضد المعارضين السياسيين. تولى السييلي عدة مناصب عسكرية وأمنية، وكان جزءًا من المنظومة التي فرضت سيطرة الحزب الواحد، والتي شهدت تصفيات داخلية وعمليات قمع ممنهجة ضد المخالفين.


لم يكن الجنوب اليمني خلال تلك الحقبة بمعزل عن الأزمات السياسية والصراعات الداخلية، حيث عانى من الاضطرابات والانقلابات والصراعات بين أجنحة الحزب الاشتراكي نفسه، ما أدى إلى انهيار البنية السياسية والاقتصادية، وفتح الباب أمام خيار الوحدة اليمنية في عام 1990 كحل أخير للخروج من نفق الأزمات المتراكمة.


انهيار النظام الاشتراكي وحرب 1994


بعد الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوب) والجمهورية العربية اليمنية (الشمال)، واجهت البلاد تحديات كبيرة، حيث حاول الحزب الاشتراكي اليمني الانفراد بالسلطة بعد أن وجد نفسه في وضع ضعيف سياسيًا وعسكريًا. وتصاعدت الخلافات حتى اندلعت حرب صيف 1994، التي انتهت بانتصار قوات الشرعية اليمنية على القوات التابعة للحزب الاشتراكي، وإحكام الدولة سيطرتها على جميع المحافظات الجنوبية، وإنهاء الحكم الاشتراكي بشكل كامل.


لغز الاختفاء وعودة الحديث عنه


بعد الهزيمة التي مُني بها الحزب الاشتراكي، فرّ العديد من قادته إلى الخارج، فيما اختفى آخرون عن الأنظار، وكان صالح منصر السييلي أحد الأسماء التي لم يُعرف مصيرها بشكل واضح. تعددت الروايات حوله، حيث تحدثت بعض المصادر عن مقتله خلال الحرب، بينما أشارت أخرى إلى أنه غادر اليمن، واستقر في دولة أجنبية بعيدًا عن الأضواء.


ومع مرور السنوات، طوى النسيان هذا الاسم، لكنه عاد مؤخرًا إلى الواجهة، حيث تداولت بعض الأوساط أنباء غير مؤكدة عن كونه لا يزال حيًا، مما فتح باب التساؤلات مجددًا حول مصيره الحقيقي.


بين الحقيقة والشائعات


لم تصدر أي جهة رسمية تأكيدًا أو نفيًا للأنباء المتداولة بشأن السييلي، لكن من الواضح أن الاهتمام المفاجئ بقضيته يعكس حالة الجدل المستمر حول إرث الفترة الاشتراكية وتأثيرها على الواقع السياسي لليمن اليوم.


وبينما يرى البعض أن إعادة الحديث عن السييلي قد تكون محاولة لإعادة إحياء شخصيات من الماضي، فإن آخرين يرون أنها مجرد شائعات تتجدد بين الحين والآخر دون أي دلائل حقيقية.


هل حان الوقت لكشف الحقيقة؟


مع استمرار الجدل، تبقى التساؤلات قائمة: هل لا يزال صالح منصر السييلي حيًا بالفعل، أم أن الحديث عنه مجرد إعادة إحياء لاسم من الماضي؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات حاسمة، لكن المؤكد أن النظام الاشتراكي الذي كان السييلي جزءًا منه قد انتهى إلى غير رجعة، ولم يعد له أي تأثير على مستقبل اليمن.