يبدو أن الشرعية اليمنية التي تعجز عن عقد جلسات مجلس النواب أو تقديم حلول حقيقية لمعاناة الشعب، باتت تدير خلافاتها على مجموعات واتساب! فقد خرج النائب في الحكومة الشرعية شوقي القاضي شاكياً بحرقة من إزالته من مجموعتي النواب على التطبيق الشهير، على يد زميله محسن باصرة، عضو هيئة رئاسة المجلس.
وفي منشور يبدو أقرب لبلاغ استغاثة، تساءل القاضي عن مصلحة باصرة في إقصائه، ملوحاً بكشف التفاصيل “كتابةً وفيديوهات”، ليس تحت قبة البرلمان، بل أمام جمهور السوشيال ميديا! واختتم شكواه باستدعاء آية قرآنية حول الظلم، وكأن القصاء من جروب واتساب أصبح قمة الاضطهاد السياسي!
المثير للسخرية أن نواب الشرعية، الذين يفترض بهم تمثيل الشعب والدفاع عن قضاياه، باتوا غارقين في معارك جانبية داخل عالم المراسلات الفورية، في وقت يعاني فيه اليمنيون من انهيار اقتصادي وأزمات متفاقمة. فهل أصبح الطرد الرقمي أهم قضايا البرلمان اليمني؟ وهل باتت إدارة البلاد تخضع لقواعد “الأدمن” بدلاً من الدستور؟!
