ترأس الشيخ حسين الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية ورالرئيس الفخري لجمعية المكفوفين بلحج اجتماعا تحضيريا للحفل الختامي والذي سيقام في 26 رمضان الجاري للإحتفاء بأهل القرآن من المكفوفين والمتدبرين عموما .
حيث يأتي هذا الإجتماع ضمن سلسلة من الإجتماعات التحضيرية " الروحانية " والتي تعد بمثابة مجالس ذكر خاصة في هذه الليالي المباركة من شهر رمضان الكريم . إذ حرص الشيخ الوردي على " ثقافة الاستنباط " من القرآن الكريم واستخلاص الكرامات والأسرار القرآنية، والتي تعد بمثابة سبيل للخلاص من حالة التخبط والعشوائية التي طرأت على الناس في كل المناحي .
من جانب آخر رتل مجموعة من الحفظة " المكفوفين " جملة من الآيات بأصوات شجية نالت إعجاب الحضور، كما عمدوا إلى استنباط أهم العبر والدروس منها . إذ أشاد الشيخ الوردي بهذا الأمر مشجعا إياهم إلى المزيد من التدبر . داعيا في الوقت ذاته إلى حفظ القران وفهم معانيه العظيمة .
وفي غضون إلقاء كلمته أكد الوردي على دعمه غير المحدود للمستنيرين والمستبصرين ممن منّ الله عليهم بكرامات البصيرة النافذة ، والذين يتدبرون القران الكريم حق تدبره، حيث عرض جوائز قيمة لمن سوف يأتي بأسرار مستنبطة اهتدى إليها قلبه بعد القراءة والتدبر . مشددا على أن الطلبة المكفوفين يمتلكون بصيرة نافذة وقلوب نيّرة قد منّ الله عليهم بها . لذا وجب الاستفادة منها في تفسير معاني القرآن الكريم بصورة دقيقة .
كما أكد الشيخ حسين أن القرآن الكريم يصلح لكل زمان ومكان وهو الطريق القويم الذي يجب علينا جميعا سلوكه . مشددا على أهمية تعميم هذا النهج على جميع المبصرين والمكفوفين ، حتى نجعل القران الكريم والتدبر في معانيه الخفية غاية ومنهج في حياتنا ونعلمه أبناءنا .
يذكر أن الشيخ الوردي يرعى على مدى الأعوام الماضية جمعية المكفوفين وجميع الفعاليات الرمضانية التي تقيمها، كحلقات التحفيظ والذكر والأمسيات الرمضانية والافطارات الجماعية.. كونه رجل خير سباق في هذا المجال وله بصمات واضحة .
