أكد وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، على اهمية بناء القدرات الفكرية والعملية للخطباء والمرشدين والدعاة بالمحافظة، لتعزيز فعالية التأثير الإيجابي لرسالتهم في المجتمع، وتعزيز وعي الناس في شئونهم الدينية والدنيوية.
جاء ذلك خلال الحفل التكريمي لخريجي دبلوم الخطابة والإرشاد الدعوي، وعددهم 140 خريجاً وخريجة، الذي نفذه مكتب الأوقاف والإرشاد بالشراكة مع مؤسسة بلاغ للارشاد والتنمية على مدى ستة أشهر.
وشدد الوكيل الفاطمي، على أهمية دور الخطباء والمرشدين الدعويين في المرحلة الراهنة التي يعيشها الوطن ومحافظة مأرب خاصة التي تحتضن أكثر من 62 في المائة من النازحين، في ظل الحملة الشرسة والممنهجة التي تستهدف وحدة النسيج المجتمعي وتماسكه ووحدته ومعتقداته الدينية وقيمه الوطنية والدينية والاخلاقية وهويته الوطنية، من قبل مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني والمنظمات الارهابية المتحالفة معها، بهدف السيطرة على المجتمع واخضاعه لمشروعها الطائفي والاجندة الايرانية.
وأشاد الوكيل الفاطمي بدور مؤسسة بلاغ وشراكتها مع مكتب الأوقاف في تأهيل وتعزيز قدرات الخطباء والمرشدين بشكل علمي ومنهجي، فكرياً وعمليا، بما يرفع من دورهم التأثيري في المجتمع ورسالة المسجد التي ظلت منذ بداية الهجرة النبوية هي مركز الإشعاع والتنوير للمجتمع وكانت مركزا للقيادة والريادة.
وحث الخريجين، من برنامج الدبلوم في الخطابة على استغلال الشهر الكريم الروحاني في تعزيز الهوية الوطنية والنسيج المجتمعي ووحدة الصف وتفنيد الخرافات الدينية التي تروج لها مليشيات الحوثي الإرهابية والأفكار الدينية المتطرفة برسالة دينية واضحة قائمة على الوسطية والاعتدال.
من جانبه أكد مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة حسن القبيسي، ورئيس مؤسسة بلاغ الشيخ علي بن سهيل، أن عملية التأهيل والتدريب للخطباء والمرشدين الدعويين جاءت لسد الاحتياج الكبير لمكتب الأوقاف في بناء قدرات منتسبيه من الخطباء والمرشدين في المحافظة وتعزيز دورهم في المجتمع في ظل ما يعيشه الوطن والمواطن من أوضاع استثنائية وأزمات وهجمات ممنهجة وحرب متعددة الأساليب والجبهات.
