عندما تغيب الدولة وتتراخى الحكومة لابد من أن ينبري رجل ليكون نقطة مضيئة وليعيد للحكومة المترهلة هيبتها، فيكون هذا الرجل بمثابة حكومة، يقود البلاد ويجعل المواطن يشعر بوجود الحكومة وإن غابت.
هذه الصفة لم نجدها إلا في صفات رجل جعل من وزارته رمزًا للحكومة، فكانت كل المشاكل ترحل إليه، وكانت الحلول تخرج من مكتبه، أكيد الجميع قد عرفه، ورددوا قد عرفناه وهل يخفى القمر.
المهندس أحمد بن أحمد الميسري هو الرجل الحكومة فمن منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية استطاع أن يقود الحكومة ويؤسس لعمل مؤسسي رغم صعوبة المرحلة التي جاء فيها، ولكنه لم يهرب ليحجز له غرفة في فندق من فنادق الرياض أو أبوظبي أو أنقرة بل قاد الحكومة وثبت الوضع، وكان المسؤولون يتوافدون إليه لحل مشاكل مرافقهم، فكان بمثابة حكومة مجموعة في رجل.
الرجل الذي يترك كل الإغراءات ويخرج للإعلام ليقول وبأعلى صوته نحن لسنا سلعة للبيع هذا رجل يمتلك من الصفات القيادية الكثير وحق لنا أن نطلق عليه الرجل الحكومة.
تحية لرجل الدولة المهندس أحمد بن أحمد الميسري، فما أحوج الوطن اليوم إليه ولأمثاله من الأحرار.
