نشر رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، بيانًا شديد اللهجة عبّر فيه عن رفضه لقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسها قرار تعيين ما يُسمى “مجلس شيوخ الجنوب العربي”، معتبرًا ذلك خروجًا عن التوافق والتفاهمات السابقة، إلا أنه عاد لاحقًا لحذف البيان من منصاته الرسمية دون توضيح الأسباب.
البيان الذي حمل تاريخ الخميس 3 أبريل 2025، وصف قرار المجلس الانتقالي، الصادر عن اللواء عيدروس الزبيدي، بأنه خطوة أحادية تمثل تجاوزًا للشراكة السياسية، معلنًا الانسحاب الكامل للمجلس العام من أي تنسيق أو ارتباط مع الانتقالي الجنوبي.
وأكد البيان، الذي وُقّع باسم آل عفرار، التمسك بالنقاط الـ15 التي خرج بها الاجتماع الموسع لأبناء سقطرى في نوفمبر الماضي، وعلى رأسها المطالبة باستقلالية القرار السياسي للمهرة وسقطرى، ورفض أي مشاريع خارجية تُفرض على المحافظتين.
وأشار البيان أيضًا إلى أن أبناء المهرة وسقطرى لن يكونوا أدوات لخدمة مشاريع الآخرين، داعيًا إلى تمكين أبناء الإقليم من إدارة شؤونهم بأنفسهم وفقًا لحدود ما قبل عام 1967، في إشارة إلى الدعوة لتأسيس كيان سياسي مستقل للإقليم.
وجاء حذف البيان من منصات آل عفرار بعد ساعات قليلة من نشره، ما أثار تساؤلات حول وجود ضغوط سياسية أو تفاهمات جديدة خلف الكواليس، خصوصًا مع تقارير سابقة تحدثت عن تقارب محدود بين المجلس العام والمجلس الانتقالي خلال الأشهر الماضية.
ويُعد هذا البيان (رغم سحبه) مؤشراً على استمرار حالة التباين والشدّ السياسي في الملف الجنوبي، خاصة فيما يتعلق بمستقبل محافظتي المهرة وسقطرى ضمن خارطة التكتلات السياسية.
