آخر تحديث :الأربعاء-26 مارس 2025-05:10م

الذكرى الـ 4 لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية

الثلاثاء - 25 مارس 2025 - الساعة 05:15 م
مطيع سعيد سعيد المخلافي

بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب



منذ تأسيس المقاومة المقاومة الوطنية، وانطلاق عمليتها في الـ 19 من إبريل 2018م وقواتها العسكرية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، تواجه المليشيات الحوثية بالميادين والجبهات العسكرية، وقد استطاعت بقوتها العسكرية الضاربة أن تساهم مع ألوية العمالقة والالوية التهامية في تحرير مناطق واسعة في الساحل الغربي لمحافظتي تعز والحديدة، إلى أن جاء إتفاق استوكهولم المشؤوم الذي جمد العمليات العسكرية، عندها كان لزاماً على قيادة المقاومة الوطنية الإتجاه نحو المجال السياسي والمساهمة في الحياة السياسية خدمةً للقضية الوطنية المصيرية، فتم تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي تم إشهارة في الـ 25 من مارس 2022م .


لقد جسد تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الالتزام الراسخ بمبادئ الحرية والديمقراطية، وكان خطوة محورية في تاريخ اليمن الحديث وضرورة ملحة لتمثيل المقاومة الوطنية وتبني التطلعات الشعبية، وركيزة أساسية لتعزيز الجهود المشتركة بين مختلف القوى السياسية، حيث عمل على توحيد الصف الجمهوري، وسعى إلى خلق تقارب وطني مع كافة القوى الوطنية الشريكة، ودعا إلى تجاوز الخلافات ومضاعفة الجهود وتسخير الامكانيات لمواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران.


وقد عمل المكتب السياسي منذ تأسيسه على تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، وأنجز العديد من المنجزات، أبرزها دعم القوى الوطنية، وتعزيز الجهود العسكرية لمواجهة التحديات وتقويض خطر المليشيات الحوثية، واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية.


ودعم القطاعات الحيوية عبر تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية والانسانية، التي تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين في العديد من المجالات وفي مقدمتها قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرقات، وأعاد تأهيل البنية التحتية في العديد من المناطق والمحافظات المحررة، وقدم الدعم للنازحين والمحتاجين،

وساهم المكتب من خلال إجتماعاته الدورية في مناقشة القضايا الوطنية، وتعزيز الشراكة مع مختلف القوى السياسية في إطار الحكومة الشرعية. وساهم في بناء علاقات متينة مع مختلف المكونات السياسية في الداخل والخارج، معتمداً على خطاب معتدل ونهج جامع، مما أكسبه احتراماً كبير وثقة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية.


وساهم المكتب ايضاً في تعزيز التلاحم المجتمعي، من خلال الفعاليات الثقافية والاجتماعية التى نظمها والتي تهدف لتعزيز التآخي والتلاحم بين أبناء المناطق المحررة، وتعزيز الاستقرار المحلي. كما أولى اهتماماً خاصاً بالمرأة والشباب، عبر إقامة لقاءات تشاورية وفعاليات رياضية، لتمكينهم سياسياً واجتماعياً، وإشراكهم في عملية البناء الوطني.


لقد أثبت المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح دوره المحوري في تعزيز الجبهة الداخلية، وتحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات الخدمية والتنموية، مما يعكس إلتزامه العميق بقضية اليمن وشعبها، ولا يزال يؤدي دوره المحوري في معركة استعادة الدولة اليمنية، ملتزماً بتعزيز الشراكة الوطنية والعمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء الجمهورية اليمنية.