لم ندر بزيارة الأخ عيدروس الزبيدي إلا بعد عودته إلى عدن، أي أنها زيارة سكتة سكتة، وكرر في كلمته المكررة الكلام المكرر وهي أنه سيقدم الدعم للمحافظة وفق الإمكانيات، وحسب ما نسمع أن الإمكانيات صفر، ولهذا سيكون الدعم صفر الصفر، فلماذا خسارة البترول وموكب طويل عريض من عدن إلى جولة الكوز والعودة؟
كان بالإمكان دعوة الأخ المحافظ إلى جولدمور والبقية قدهم في عدن والتقاط صورة وتكرار الكلمة التي تصف وضع البلاد أنه صعب، والحرب على الحوثي الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا وعجزنا، فالحوثي صار بالمثل البدوي مثله مثل خشبة المخاط، من عجز عن خدمة هذا الوطن مسح عجزه بالحوثي.
ما الفائدة من الزيارة وكل من حضر في القاعة هم القيادات العسكرية التي تسكن عدن، وكذا المكرفتون الذين يسرحون ويمرحون في مقر المجلس الانتقالي في العاصمة عدن؟ لماذا حضر الأخ النائب ولم يكن لديه أجندة لوضع حجر الأساس لمشاريع تنموية في المحافظة أو افتتاح مشاريع منجزة في المحافظة؟ لماذا لم يزر الأخ النائب مشروع سد حسان لتحسب له؟
سأضع بعض الأسئلة مقابل زيارة الأخ النائب لمحافظة أبين، منها:
هل يعلم الأخ النائب أن الدراسة متوقفة في جامعة أبين بسبب إضراب أساتذة الجامعة الذين طحنهم الفقر؟ وكل مطالبهم مجموعة في ثلاثة أشياء وهي هيكلة رواتبهم بما يتوافق وارتفاع الأسعار، وتسوية وضع المعينيين أكاديميًا والمتعاقدين، وكذا حل مشكلة جمعيتهم السكنية الثانية عصل المنصورة.
وهل يعلم أن الكهرباء لا يرونها إلا بقدر رؤيتهم للبرق؟ وهل لديه علم أن طرقات أبين كلها منتهية؟ هل أخبروه بوضع الموظف الذي لم يعد يكفيه الراتب لأسبوع؟ والسؤال المهم هل طرح عليه أحد الحضور هذه المشاكل؟ لا أعتقد أنهم طرحوا هذه المشاكل، فأكثر من حضر أمورهم في اللبن ولا يحسنون إلا التصفيق.
