المتابعة الدورية لمرضى سرطان الثدي في مراحله المُبكرة حسب توصيات الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام
(( سؤال وجواب ))
المتابعة الدورية لسرطان الثدي في مراحله الأولى أمر بالغ الأهمية لضمان السيطرة على المرض ومنع تقدمه.
♦ ما هو الهدف من القيام بعمل المتابعة الدورية؟
- هو التشخيص المُبكر لأي ارتجاع للمرض في الثدي المُصاب سابقاً أو مكانه، أو في الغدد الليمفاوية في نفس ناحية الاستئصال، وكذلك نفي وجود أي أورام جديدة في الثدي الآخر.
- تقييم وعلاج أي أثار جانبية للعلاجات السابقة أو الحالية.
- تشخيص أي أورام سرطانية أخرى قد تنشأ والتي قد يكون أو لا يكون لها علاقة بسرطان الثدي الذي تم علاجه.
♦ متى يتم البدء بعمل المتابعات الدورية؟
- بعد انتهاء العلاج الإشعاعي والكيميائي واستئصال الورم.
♦ ما هو الجدول الزمني لعمل المتابعات الدورية؟
- يُوصى بعمل المتابعات كل 3 أشهر في أول ثلاث سنوات، ثم كل 6 أشهر لمدة عامين، ثم مرة كل عام بعد ذلك. في الحالات ذات الخطورة الارتجاعية القليلة الحالات في المرحلة الصفرية يتم عمل المتابعة كل 6 أشهر في أول 5 سنوات ثم مرة كل عام بعدها.
♦ ما الذي يقوم الطبيب بعمله في المتابعات؟
- يقوم الطبيب بتوقيع الفحص الموضعي. الفحص الموضعي يا للأسف كثيراً ما يتم تجاهله نظراً لعدم تخصيص وقت له، جدير بالذكر أن الكشف هو الأهم في المتابعة.
- بالنسبة للفحوصات التي يتم طلبها في المتابعات فإن الثابت والمعروف هو أن يطلب عمل ماموجرام وموجات صوتية على الثديين كل 6 أشهر أو كل عام، وقد يطلب الطبيب عمل رنين مغناطيسي على الثديين في بعض الحالات مثل أن تكون كثافة الثديين عالية. لا توجد أدلة على أن طلب فحوصات أخرى في حالة عدم وجود أعراض عند المريضة قد يؤدي إلى نتائج أفضل من ناحية تحسين مُعدلات الحياة عند حدوث ارتجاع ومع ذلك، يقوم الأطباء بطلب فحوصات بسيطة مثل الأشعة العادية على الصدر أو الموجات الصوتية على البطن والحوض أو دلالات الأورام في أغلب الحالات. قد يطلب الطبيب أيضاً عمل فحوصات أكثر دقة مثل المسح البوزيتروني على كامل الجسم (PET/CT) في الحالات ذات الخطورة الأعلى خاصة في السنوات الثلاث الأولى مثل حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي ذو المراحل المتقدمة موضعياً.
- أثناء العلاج الهرموني بعقار التاموكسفين (Tamoxifen): يتم عمل فحص نساءكل عام. لا يُنصح بصفة عامة عمل موجات صوتية على الرحم عن طريق المهبل (Transvaginal U/S) لأنها قد تؤدي إلى عمل فحوصات أخرى قد غير مُفيدة مثل أخذ عينات من جدار الرحم.
- أثناء العلاج الهرموني بمضادات الأروماتيز (Aromatase Inhibitors): قد يقوم الطبيب المعالج بطلب عمل تحليل الدهون بالدم، يكون ذلك على وجه الخصوص في مرضى ضغط الدم المرتفع. يتم عمل مقياس هشاشة العظام (Bone mineral density scan) كل 6 أشهر أو عام أثناء العلاج وإعطاء مقويات عظام مثل الزوميتا (Zometa – Zoledronic acid) أو البروليا (Prolia -Denosumab 60 mg) بصفة روتينية للحفاظ على كثافة العظام مع أخذ كالسيوم وفيتامين دال بصفة روتينية.
- أثناء العلاج بمضادات الهير تو (Anti-HER2 treatments) مثل الهيرسيبتين (Trastuzumb -Herceptin) يتم عمل موجات صوتية على القلب كل 3 أشهر، في حين أنه يتم عمل نفس الفحص كل 6 أشهر لمدة عامين بعد انتهاء العلاج. الموجات الصوتية يتم عملها بنفس النظام في حالة إضافة عقار البرجيتا (Perjeta – Pertuzumab)، أو استخدام عقار الكادسيلا (Kadcyla – TDM-1).
-الاهتمام بالصحة العامة
اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، لتحسين الصحة العامة وتقليل التوتر.
تجنب التدخين والكحول للحفاظ على صحة الجسم.
-الدعم النفسي والاجتماعي
الانضمام إلى مجموعات دعم مرضى سرطان الثدي.
التحدث إلى أخصائي نفسي إذا لزم الأمر لمساعدتكِ في التعامل مع القلق والتوتر.
البقاء على تواصل مع العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم العاطفي.
🌟وفقًا لتوصيات الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام (ESMO) بشأن المتابعة الدورية لمرضى سرطان الثدي في مراحله المبكرة، يُنصح بالآتي:
1. الزيارات الطبية المنتظمة:
يُفضل إجراء فحوصات طبية دورية كل 3 إلى 6 أشهر خلال السنوات الثلاث الأولى بعد العلاج.
بعد ذلك، يمكن تقليل التكرار إلى كل 6 أشهر لمدة عامين إضافيين.
بعد مرور خمس سنوات، تُجرى الفحوصات سنويًا
2. التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام):
يُنصح بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويًا لمراقبة أي تغييرات محتملة.
3. الفحوصات السريرية:
يجب أن تتضمن الزيارات الدورية فحصًا سريريًا للثدي لتحديد أي علامات تشير إلى عودة المرض.
4. التوعية الذاتية:
يُشجع المرضى على مراقبة أي أعراض جديدة أو غير طبيعية، مثل:
ظهور كتل جديدة في الثدي أو منطقة الإبط.
تغيرات في جلد الثدي أو الحلمة.
إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
5. الفحوصات الإضافية:
قد يُوصى بإجراء فحوصات إضافية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، بناءً على تقييم الطبيب لحالة المريض.
6. النمط الحياتي الصحي:
يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
اتباع نظام غذائي متوازن.
تجنب التدخين والكحول.
💫💫هذه التوصيات تهدف إلى الكشف المبكر عن أي علامات لعودة المرض وضمان تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب. يجب دائمًا استشارة الطبيب المختص لتحديد خطة المتابعة الأنسب بناءً على الحالة الفردية لكل مريض.
🌟 كلمه. اخيرة يُصيب سرطان الثدي واحدة من كل 8 نساء حول العالم، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، لذا فإنّ التفاني في إجراءات الكشف المبكر والاستشارة الدورية مع الأطباء ليست مجرد إجراءات طبية بل هي استثمار في مستقبلكِ الصحي وراحتك النفسية.
تُساعد بعض الأمور على الوقاية من سرطان الثدي مثل: الحفاظ على وزن مثالي، تناول الكثير من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، ممارسة التمارين الرياضية، الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرضاعة الطبيعية إن أمكن.
زيادة الوعي بسرطان الثدي وأعراضه بأهمية الكشف المبكر تلعب دورًا مهمًا في وقايتك من الإصابة بالسرطان وجعل العلاج أكثر فعالية وبساطة.
مع أصدق تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية.
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن
بقلم د.اماني صالح هادي سعيد
اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء -حي عبدالعزيز
مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحه والسكان
مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان
رئيسه وحده التوعيه الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية