يواجه الأشخاص الذين لديهم طفرات معينة في جين BRCA1 أو BRCA2 احتمالية أعلى للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض خاصة، وبعض الأنواع الأخرى من السرطان. لكن من المهم فهم أن وجود طفرات في هذين الجينين لا يعني بالضرورة حدوث السرطان، ولكنه يزيد من احتمالية حدوثه بشكل كبير.
يبحث اختبار جين سرطان الثدي (BRCA) عن التغيرات في الحمض النووي (DNA) التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض. جين سرطان الثدي 1 وجين سرطان الثدي 2 هما الجينان الأشهر. يبحث الاختبار غالبًا عن تلك الجينات وعديد من الجينات الأخرى التي تزيد خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي والمِبيَض.
⭐تؤدي التغييرات في هذه الجينات إلى زيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان بشكل كبير، بما في ذلك:
سرطان الثدي.
سرطان الثدي لدى الذكور.
سرطان المِبيَض.
سرطان البروستاتا.
سرطان البنكرياس.
في حالة سرطان الثدي، من المعروف أنه طبيب الأورام المعالج قد يقوم بطلب عمل تحليل جيني من النوع براكا (gBRCA) في حالة وجود تاريخ قوي للأورام السرطانية بالعائلة (3 أو أكثر)، أو أن يكون سن المريضة عند التشخيص أقل من 50 عاماً، أو أن يكون الورم من النوع الثلاثي السلبي. الهدف من إجراء هذا التحليل هو معرفة وجود طفرات مسببة للمرض في هذا الجين من عدمه. وجود طفرة إيجابية مسببة للمرض قد يزيد من معدلات ارتجاع الورم قي ذات الثدي الذي كان به الورم سابقاً، أو في الثدي الآخر، أو في المبيضين.
وهنا جاء السؤال الذي يطرح نفسه: هل يُسبب وجود طفرة جينية مُسببة للمرض في هؤلاء المرض نسبة خطورة أعلى تؤثر على معدل حياتهن مُقارنةً بأقرانهن اللواتي ليست لديهن هذه الطفرة؟
للإجابة على السؤال السابق، تم إجراء دراسة ارتجاعية حديثة والتي أظهرت أنه بالرغم من أن مُعدلات الحياة أقل لهؤلاء المريضات اللاتي لديهن طفرة إيجابية، فإن الفرق بينهن وبين اللاتي ليس لديهن هذا النوع من الطفرات هو قليل ولا يٌعتد به احصائياً.
💥ما الحالات التي يجب عليها إجراء تحليل الجينات الوراثية للسرطان؟
غالبًا مما يتم اقتراح إجراء تحليل الجينات الوراثية لمرض السرطان من أجل كل مما يأتي:
1.الحالات التي لديها تاريخ عائلي قوي لأنواع معينة من السرطان.
2.الحالات التي تم تشخيصها على أنها بالفعل مصابة بالسرطان، خاصة في حال كان هنالك عوامل أخرى تشير إلى أن السرطان ناتج عن طفرة وراثية، على سبيل المثال:
التاريخ العائلي.
3.تشخيص السرطان في سن مبكرة.
4.اذا كان نوع السرطان غير شائع، مثل سرطان الثدي للرجال.
5.العديد من الأقارب من جانب واحد يعانون من نفس نوع السرطان.
6.الحالاتالتي تظهر لديهم نتيجة جسدية مرتبطة بسرطان وراثي مثل وجود العديد من أورام القولون.
7.الحالات المصابة بأكثر من نوع واحد من السرطان.
✨ما إيجابيات تحليل الجينات الوراثية للسرطان؟
تتمثل أهمية القيام بتحليل الجينات الوراثية لمرض السرطان في إمكانية القيام ببعض الأمور التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
وذلك في حال تبين أن لديهم خللًا جينيًا يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بالسرطان، على سبيل المثال قد تتمكن من فعل الآتي:
إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وذلك باتباع نمط حياة صحي، مثل:
الإقلاع عن التدخين.
الحفاظ على وزن صحي.
اتباع أنظمة غذائية صحية.
الحرص على الالتزام بالنشاط البدني اليومي.
حماية البشرة من أشعة الشمس.
إجراء فحص منتظم لاكتشاف السرطان مبكرًا.
تناول أدوية تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
الخضوع لجراحة تقلل من مخاطر الإصابة قدر الإمكان.
💥ما سلبيات إجراء تحليل الجينات الوراثية للسرطان؟
تحليل الجينات الوراثية لمرض السرطان كغيره من أنواع التحاليل والاختبارات التي يترتب عليها بعض السلبيات، مثالًا على ذلك:
تحدد بعض النتائج الجينية تباينًا في الجين، ولكن قد لا يكون من الواضح معرفة إذا ما كان يزيد من خطر الإصابة بالسرطان أم لا، أيّ أن التعامل معه يكون صعبًا.
قد يكون لدى الفرد قلق دائم حول احتمالية إصابته بالسرطان، وذلك في حال تم العثور على خلل جيني بالنتائج.
ضرورة إخبار الأقارب الآخرين بأنهم من الممكن أن يكونوا ورثوا نفس الجين؛ مما يجعل من الضرورة إجراءهم لهذا النوع من التحاليل الجينية.
مع أطيب تمنياتي لجميع المرضى بالشفاء العاجل
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن
بقلم د.اماني صالح هادي سعيد
اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء -حي عبدالعزيز
مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحه والسكان
مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان
رئيسه وحده التوعيه الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية