إلى عضو مجلس القيادة الرئاسي ، و محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة ، تحية طيبة
وبعد :
لا أعلم من أين ابدأ لك ، ولكن على ما أظن بأنك تدرك جيدًا عن ماتعنيه محافظة أبين منذُ عام 2011 حتى يومنا هذا ، فليس خافياً طالما والجميع يعلم من في داخل اليمن وخارجه ، لما مرت به وعانت هذه المحافظة الجريحة وأهلها البسيطين حتى يومنا هذا .
فبعد كل هذه السنوات من الحروب الطاحنة التي دمرت المنازل وكل ماهو جميل في المدينة فلم تتعافى هذه المحافظة منذو حينها من جراحها المتناثر ، فهي كانت و لازالت طريحة الفراش وباتت تترنح باستمرار من الفساد الغارق في كل اركانها ، ناهيك عن سرقة المال العام وتردي الخدمات وانتشار الأوبئة وغيرها ، ومع كل هذه المتاعب والمصائب التي لحقت أهالي هذه المحافظة ، فلم تحرك سلطتها ساكناً التي عجزت أن تقوم بشراء ولو حتى ببوزة وقود فقط لكي تنير منازل موأطنيها لبضع دقائق الذين سئموا من تكرار ذلك الوضع الأكثر مزرياً .
ففي الوقت التي تعيش المدينة في ازمة خانقة فبات مسؤولي المحافظة يشاهدون بصمت وكأن الأمر لا يعنيهم ، فلا يخفى على سيادتك بأن كل من في السلطة المحلية ومدراء مكاتبها التنفيذية والمجلس الانتقالي فجميعهم مهتمون بجمع الكم الهائل من المال العام ومنشغلين بمشاريعهم الخاصة لشراء الفلل والمزارع والسيارات الفاخرة وغيرها ، وتركوا أهالي هذه المحافظة يعيشون تحت سقف المعاناة بحرمانهم من ابسط الحقوق ، نحن نعلم بأن هناك توجد ثمة مؤامرة كبيرة داخلية وخارجية تحاك ضد هذه المحافظة وأبنائها منذ فترة طويلة يتم استغلالها لاهداف سياسية ، ولكن عليهم أن يدركوا بأن هذه المحافظة قدمت خيرة من رجال قبائلها وقاداتها دفاعاً عنها ولن نتهاون عن تضحياتهم او السماح باستمرار تلك المؤامرات .
سيادة اللواء العرادة لن اطيل عليك أكثر من ذلك ، ولكن عليك أن تعلم جيداً بأن محافظة أبين تدخل في اليوم الحادي عشر وهي تعيش في ظلام دامس ، فلم يتبق شيئً من العزيمة للأهالي بعدما نفذ صبرهم في كل الليالي المظلمة ، لذلك اناشدك بالتدخل العاجل لانقاذ المحافظة برفد وقود من الديزل حسب الامكانية المتاحة لسيادتكم أسوة بمحافظة عدن ، لتشغيل محاط أبين وتغذية آبار المياه والتي قد توشك على التوقف في اي لحظة ، وسنكون شاكرين وممنونين لكم على مساندتكم ومواقفكم المخلصة والمستجابة لهذه المحافظة لاسيما في هذه الظروف العصيبة .