آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-02:00ص

خفايا الإسلام السياسي

الإثنين - 30 ديسمبر 2024 - الساعة 12:12 م
رشيد عجينه

بقلم: رشيد عجينه
- ارشيف الكاتب


مؤشرات إيجابية على توافق إسلامي بدءا من دمشق، وذلك بعد عقود من الزمن جرت خلالها كثيرا من الازمات بين عدد من المذاهب، ومن أهمها المذاهب السنية وأنصارها والشيعة وحلفائها.

وتعد وساطة وليد جنبلاط البذرة الاولى بين الشرع السني السوري وحزب الله الشيعي اللبناني ونجاح تلك المصالحة تنعكس نتائجها على باقي الدول السنية والشيعية، هي بادرة جيدة لدرء الفتن المذهبية الدينية وهي سياسة مدروسة أمريكية إسرائيلية مخطط لها لمشروع تمهيد الطريق لتهدئة الأوضاع السياسية والأمنية والمذهبية لحين استلام الرئاسة الأمريكية لترمب.. ظاهرها حميد وباطنها خبيث، هدفها السيطرة على العالم الإسلامي مذهبيآ لخدمة المصالح المشتركة الأمريكية الإسرائيلية في نشر الديانة الإبراهيمية.

صحيح أن الصراعات السياسية التاريخية بين الدولة العميقة الأموية والدولة العميقة العباسية كانت حروب خلفت وراءها دماء لازالت تسري حتى الآن.. وبالعودة إلى التاريخ الاسلامي كيف بدأت الطوائف المذهبية الدينية بالتناحر وهو بداية نشوء الاسلام السياسي وتم قتل المبشرين بالجنة والصحابة والتابعين والصراع على الخلافة الإسلامية وتنمية الأحقاد لأجيال توارثتها بعقائد غير واردة في كتاب الله وسنة رسوله الكريم .. المصالحة المذهبية الدينية الاسلام السياسي تحتاج إلى العلماء والفقهاء من كل المذاهب وعقد مؤتمر الحوار للتصالح الديني للمذاهب العميقة لوقف النزاعات الطائفية وسفك الدماء المسلمة بين المذاهب العميقة وليس لوساطة علمانية أو مسيحية يهودية لها أبعاد سياسية تخدم مصالحها.

والطوائف المسيحية واليهودية كثيرة لبيدأوا بتوحيد طوائفهم وكنائسهم اولآ وتاريخهم حروب دموية وآثارها قسمت المسيحية واليهودية لطوائف وكنائس.

الدين الاسلامي دين التسامح وكتاب القرآن الكريم مرجعية لكل الطوائف المذهبية الدينية الإسلامية حتى لو اختلفوا بالإسلام السياسي.