تساؤلات كثيرة يطرحها الكثير بشأن المفاوضات اليمنية القادمة التي دعت اليها مسقط بين الحوثة والشرعية هل ستكون إيجابية ام سلبية ! بالنسبة لوجهة نظري فالأمور تبدوا أنها معقدة للغاية ، لطالما باتت جميع المؤشرات واضحة منذ الأعوام الماضية بان الساحة اليمنية لازالت تشهد صراعات مستديمة في الجنوب والشمال ، وخير شاهد من ذلك هو اتفاق الرياض الذي كان بين فصائل جنوبية وبات هباءً منثورا .
لا أعلم مالذي تنويه السعودية لتسهيلها في مفاوضات مسقط هل سترضخ بتنازلات كثيرة لصالح الحوثيين على حساب الشعب اليمني ام لا ، في الحقيقة كان ينبغي من السعودية إصلاح البيت الجنوبي ولم شمله والجلوس على طاولة الحوار مع الأحرار الذين تصدوا لمشاريعهم الطامعة ، وتقديم لهم الاعتذار الكامل على كل صغيرة وكبيرة واعطاء لهم الصلاحية الكاملة فيما يروه مناسب لخدمة الوطن والمواطن ، لطالما هم من لهم تأثير على ارض الواقع و يحظوا بشعبية كبيرة واصحاب قرار لكون تجربتهم وخبرتهم اثبتت على أنهم رجال دولة من الطراز الأول ، وليس ان تقف السعودية بجانب إمارات الشر لتشجيع مرتزقتها في الجنوب لتدمر وتعبث بالدولة ومؤسساتها لتضعف حضور الدولة الشرعية .
ثانياً : لازم يكون هناك إجماع جنوبي شمالي من كل القوى السياسية اليمنية للضغط على الحوثي لأرباكه ومواجهته بموقف واحد ، هنا سيضعف الحوثي لا محال له ، غير هذا فالحوثي لن يقبل بأي شروط أو بنود وسيكون كلعادة طرف متعنت بقراره ورافض بكل مايقدم له من تنازلات ، طالما يدرك بان الصراعات لازالت مستمرة في أراضي الشرعية وكذلك بين الأحزاب والمكونات السياسية وتعتبر هذه الانقسامات هي من ثمار التحالف التي زرعها خلال التسعة الأعوام ، وللأسف هذا ما جعل الحوثي أن يكون طرف قوي ومتماسك .