قامت الهدنة الأخيرة على وقع هزيمة ساحقة لمليشيات الحوثيين على ايدي القوات المسلحة الجنوبية في محافظة شبوة.
كان الأمر يحتاج فقط إلى أداء تفاوضي جيد يستند على هذا الانتصار لينتزع به مكاسب سياسية، ولكن ما حدث وبشكل غير مفهوم هو استمرار تقديم تنازلات غير مستحقة وغير مقدرة لمليشيا الحوثي.
الرغبة في إنهاء الحرب وإحلال السلام توجه أخلاقي وإنساني عظيم، لكن نتائجه ستكون كارثية في حال منحت الاعتراف والشرعية لمليشيا الحوثي على الأرض وعلى المؤسسات والموارد بدون تنازلات والتزامات حقيقية من قبل هذه المليشيات.
صمت البعض يُفسر بالقبول باستلاب حقوقه ومستقبله من قبل مليشيا الحوثي، ويغيب عن اصحاب هذا الصمت أو التماهي أو القبول ان الجنوب لن يقبل بأي تنازلات للغير على حساب قضيته او تنتقص من حقوقه مهما كانت ممارسات الاستهداف لقضية الجنوب الوطنية ومهما كانت ممارسات الخنق والحصار والتجويع الاقتصادي والخدمي بهدف تهيئة الأرضية لتحقيق تسويات سياسية غير عادلة وغير مقبولة.
عاش الجنوب وشعبه وقواته المسلحة وحليفنا النصر في كل جبهة وميدان على جماعات الشر والمكر والخديعة.. والله ولي الهداية والتوفيق.